أعلم أنك تملك من الاعتزاز بالنفس ما يكفي لتخبرني كم أنت فريد، وأنه لو وُجدت نسخة أخرى منك لحُلت كافة مشاكل البشرية، لكن أجل... مشاكل البشرية على وشك أن تُحل. عام 2000 تم استنساخ قردة —أقرب الكائنات إلى البشر— لأول مرة عن طريق شطر الجنين بعد الإخصاب مباشرة، لكن هذه الطريقة لا تنتج أكثر من أربعة نُسَخ من القردة. أما اليوم، فقد نجح الباحثون في معهد العلوم الصيني بشنغهاي باستنساخ قردة عن طريق إضافة بعض التعديلات لأسلوب استنساخ النعجة دولي المسمى"نقل نواة الخلية الجسدية" somatic cell nuclear transfer.

حيث تُزال النواة من بيضة وتستبدل بنواة من خلية جسدية لفرد آخر، مع استخدام الكهرباء لخداع البيضة أنه تم إخصابها، ثم تُزرع البيضة في رحم الأم لتنمو نسخة مطابقة للحيوان صاحب النواة. نتج عن ذلك زوج القردة المدعو"zhong zhong" و "hua hua" من بين 79 جنين تم زرعهم، حيث كانت الأنوية مستخرجة من خلايا كان من المُقَّدر لها أن تكوِّن النسيج الضام لجنين تم إجهاضه. علي الرغم من قدرة تلك القردة المستنسخة على المساعدة في علاج أمراض مثل السرطان والألزهايمر كما يخبرنا فريق البحث الصيني، إلا أنها تظل قضية مثيرة للجدل أخلاقيًا عند تطبيقها على البشر، حتى إن الكثير من الدول تعتبر استنساخ البشر غير قانوني مثل بريطانيا، وهذا بالرغم من نجاح استنساخ خلايا جلد بشرية عام 2014. فهل أنت مستعد لمقابلة نسخك الأخرى؟