إلى أين ؟ ..

ثم إلى متى .. 

وكيف سأنجو، ننجو و ينجو ؟

ذاك الغريق كم سيلبث يصارع غرقهُ ؟

وأمه الكُثلى أي زمناً طويلاً ستنتظر والدموع تحرق وجنتيها !

 لا لم يعد هُناك وجنتين، بل شقفتي أرض يابسه مقفحره.

وذاك الشيخ الحزين البائس.

وهؤلاء الأطفال اليتامى وليسوا بيتامى، وتلك الزوجة الحزينه، وهذا الإبن الشاب وتلك الابنه الكُبرى، وهذه الأعاصير التي تأخذهم فترميهم لبؤس اشد بؤساً.

لقد مُحي من حياتهم ما يُدعى "زمناً"

لقد تحطمت عقارب الساعة، وكُسرت الساعة ذاتها، 

لم تعد هُناك سوى الأشباح، أشباح الأيام و الليالي الحالكة، تساوت الأوقات وهذا البؤس ماضياً معهم.

وانني هُنا الآن ارى الغريق، 

ولا استطيع مد يد العون وإني أراه هُنا ينظر إلي بعينين تملأهما الدموع.

اوسبق ورأيت غريقاً في غرقه يبكي ؟.

أياترى هل يبكي لفقدان الأمل ! 

أم لذهاب الشباب ؟ 

أويبكي للخذلان ! 

أم يبكي مصاباً بكسور وجروح الأيام ؟

هل مازالات لديه جروح ! 

أم أنها اصحبت جزء منه ؟.

و أنني اتساءل الآن هل لازال يشعر مثلنا ! 

أم فقد مشاعره أثناء غرقه ؟

وانني اتساءل هل بقي شيء يدعو للتساءل ؟؟؟.