منذ بداية انتفاضة 19 ديسمبر 2018 في السودان درج تجمع المهنيين السودانيين على تنظيم ودعوة الشارع السوداني إلى مواكب احتجاجية وبصورة اسبوعية تحمل رسائل ضد النظام السوداني في الخرطوم وقد وجدت هذه الدعوات تجاوبا كبيرا منذ انطلاقة مواكب التغيير التي يقودها تجمع المهنيين السودانيين والتي عادة ما كانت بتواريخ انطلاقها كما هو الحال مع موكب اليوم (#موكب4ابريل)، لكن يبدو ان اسما جديدا ظهر مع إعلان موكب 6 أبريل الذي دعا فيه التجمع الشارع السوداني للاحتشاد والتوجه نحو القيادة العامة للقوات المسلحة كونها تمثل رمزا سياديا للدولة السودانية، وسرعان ما انتشرت عبارة مليونية 6 ابريل بين الناشطين السودانيين على شبكات التواصل الإجتماعي وهو ما يمثل تحديا جديدا للشارع السوداني في حشد هذا العدد يوم السبت القادم والتحرك نحو القيادة العامة للقوات المسلحة.
التحذير من كلمة مليونية
بالتزامن مع الدعوة لموكب 6 أبريل غرد عدد من الناشطين السودانيين على موقع التواصل الإجتماعي تويتر محذرين من كلمة " مليونية " وأن الاسم من الممكن أن يكون فخا نصب من قبل (الكتائب الإلكترونية ) وهو اسم يطلق على وحدة الكترونية تابعة للنظام السوداني لمهاجمة الناشطين عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وقد اشار محمدين (جرافيتي الحرية ) عبر تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي - تويتر - أن التجمع والذي أصبح يمثل واجهة إعلامية وقيادية لانتفاضة ديسمبر 2018 لم يذكر كلمة مليونية في بيان دعوته لموكب 6 أبريل.
وسواء كان اختيار كلمة مليونية وتداولها عن قصد أو من غير قصد من قبل ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، فمن الواضح أنه عرضة للاستغلال بشكل سيء للتقليل من حجم الحراك في الشارع السوداني أو في التشكيك في قوة تجمع المهنيين السودانيين بتصريحات على شاكلة: "فشل تجمع المهنيين في الحشد لمليونية ٦ أبريل " وهو أمر اعتاد النظام عليه منذ احتجاجات 2013 وخاصة أن المشاركة في هذا الموكب قد لا تصل لهذا العدد في ظل المشاركة المتباينة في الاحتجاجات خلال الفترة الماضية.