دمقرطة افريقيا ...الحل للخروج من ازماتها
بقلم/حسام السندنهورى
ــ ما تعانيه القارة السمراء من مشاكل و معوقات لن يحل الا بدمقرطة (نشر الديمقراطية) القارة الافريقية.
ففى ظل رئاسة مصر تحت قيادة السيد الرئيس/عبد الفتاح السيسى للاتحاد الافريقى يجب ان تعطى قضايا الديمقراطية اولوية ضمن الاولويات التى تحدث عنها الرئيس/السيسى فى خطابة فى منتدى افريقيا 2018 بشرم الشيخ مثل قضايا الامن و الاستقرار و التنمية و التحديات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية فى القارة بالاضافة لموضوعات مثل تمكين المراة و تاهيلها للقيادة و ضمان افضل الطرق لزيادة دورها للمشاركة فى رسم السياسات على جميع الاصعدة
و تاكيد الرئيس السيسى على دعم مصر لجهود تعزيزالتعاون الافريقى بشكل خاص و التعاون الدولى عموما
ففى كلمة السيد الرئيس / السيسى فى المنتدى المذكور لم اجده يتطرق لقضايا الديمقراطية فى الدول الافريقية التى تعانى من الثالوث المدمر- الجهل . الفقر و المرض – ولست هنا لاشرح تعريفات الديمقراطية فى علم السياسة و لكنها فى ابسط تعريفاتها هى:-
شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة - إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين - في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين
فافضل النظم الان للقارة السمراء هو النظام الديمقراطى الذى يشعر من خلاله الفرد بانه له دورو اهمية في بناء بلده مما سيساعد و يشجع الافراد على بذل اقصى جهودهم في بناء دولهم بدلا من اقتصار احلامهم على الهجرة فقط الى الدول الاوروبية او امريكا حيث الحرية التى يحلمون بها في احلامهم
ولعلى على ما اعتقد ان الرئيس السيسى قد خشى الخوض في ذلك الموضوع لانه سيفهم خطأ بانه دعوه لتغيير الانظمة الحاكمة هناك باستخدام الديمقراطية كسلاح لهذا التغيير
فالجهل الذى عانت منه القارة السمراء نتيجة للاستعمار و التهميش من قبل المجتمع الدولى جعها تتدكتر(من الديكتاتورية ) و تجعل تفكير حكامها ينصب فقط على الاحتفاظ بالكرسى – كرسى الحكم – حتى الموت
تخيل عزيزى القارىء على حد ما نسمع فان هناك قبائل في افريقيا مازالت تاكل لحوم البشر حتى يومنا هذا
ايعقل هذا؟؟؟
فاى جهود ستبذل في اى مجال من مجالات التنمية ستذهب سدى ما لم يكن هناك ديمقراطية حقيقية تحول دول القارة الى دول حرة
انها الديمقراطية يا سادة فبدونها لن تنجح اى جهود تقدمية لدفع القارة الى الامام و ستظل كما هى حتى لو راس الاتحاد الافريقى الولايات المتحدة الاميريكية و ليس مصر فقط
فمثلا على سبيل المثال من الممكن ان تتم الانتخابات في الدول الافريقية تحت اشراف الاتحاد الافريقى اعرف ان هذا الامر سيكون صعب و مكلف و لكن عواقبة ستكون حميدة و محمودة العواقب للشعوب الافريقية التى ستشعر بالنزاهة لنتيجة الانتخابات مما سيدفعها للمشاركة في الانتخابات لخطوة اولى في طريق الحياة السياسية الديمقراطية للشعوب الافريقية
كانت هناك احلام للاخ القائد/معمر القذافى قائد ثورة الفاتح في ليبيا بان تتحول القارة السمراء الى الولايات المتحدة الافريقية و ان يصدر عملة موحدة للقارة و لكن اتت احداث17 فبراير لتجهض امال الاخ القائد/معمر القذافى في تحقيق هذه الاحلام
الافارقة يعلقون امالا على مصر في ظل رئاستها للاتحاد الافريقى تحت رئاسة الرئيس /السيسى فهل تتحقق هذه الامال على يد مصر و رئيسها السيسى هذا ما سيسفر عنه العام الذى ستتولى فيه مصر رئاسة الاتحاد الافريقى
و في النهاية اقول :- كلمة السر هى الديمقراطية