قضاء الله لنا هو خير، نعم 

تجري الأيام ونجري معها ونسبح في الفلك 

ليس لنا إلا ماكتبه الله لنا أو علينا .. ووحده الدعاء هو حبل النجاة والرجاء نبتهل ونتضرع، لعل الله يكشف عنا الضر ، لعل الله ينجينا من الكرب ، لعل الله يغير الحال لأفضل وأجمل حال .. 

تصوّر كم من القرب واللذّة واليقين الذي شعرت به أثناء وقوع الأمر عليك في ثوب ( البلاء ) وكم من ليلة قرب فجرها وأنت من الانغماس في المناجاة لم تشعر بالوقت أليس هذا خير ؟ أليس معرفة الله سبحانه خير ؟ أليس فتح الله لك في الدعاء خير ؟ أليس ذكرك لربك خير ؟ 

لاتبتئس ولاتحزن ولاتهتم ما أصابك يصيب غيرك وزيادة ، لاتكن أول من يجزع ويتسخط ، لاتكن  من يشتكي من الله إلى الخلق ، وكن من الصابرين المحتسبين الحامدين ، تذكر جيدا أن الله سبحانه يريد لك الخير وإن كان على هيئة ثوب البلاء ، الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ..

سلْ الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة وكلما طرق الحزن والهم والغم باب قلبك فقل إن ربي لطيف إن ربي رحيم إن ربي كريم وليملك صدرك الرضا فكأن كتاب قدرك بين يديك وتقرأ لو ما حلّ بك الذي حل ، لكنت من الهالكين ، ولحمدت الله على ما أنت فيه إلى يوم يبعثون ، فسلّم أمرك لله إن الله بصير بالعباد ، والسلام .