لاشك أننا أمام واقع يبرهن ببساطة على أقلية لا يحترمون الأوضاع فى الوطن الذى ينتسبون إليه بعد أن تملكتهم أفكار قد رسخت فى أذهانهم بأنهم يفعلون الصواب وأنهم يمثلون الثورة والثوار،إذ فى لحظة ما تجد خلفك وأمامك أفواه تتصاعد من القاع تتصارخ معلقة بقيادات وتنظيمات للوصول لأهداف محددة
بعيدة كل البعد عن مفهوم الوطن والوطنية
ولايختلف أثنان على أن الفارق شاسع بين الثوار الذين يشكلون الوجدان والوعى من أجل التمكن لارساء الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية دون دافع أومكتسبات سياسية ومالية وأجتماعية خاصة وبين من يمارسون طقوس مكشوفة ويحملون شعارات مجانية لا علاقة لها بموازين الصدق يتلاعبون بها للتأثير على العواطف والانفعالات لدى بعض الشباب بأعتباره التمهيد التحويلى والأستمالة المرجوة لتعزيز أفكارهم وأساليبهم
وحسب ما نستقبله عادة من تلك النماذج من سوء الأدب والتمزق والتناقض
سينالنى منهم طائفة من أقوال وآراء متوعدة وربما صوبو سهام السنتهم الحداد تجاه رفضى وصايتهم على الرأى العام
وهل ثمة كلام يقال للمراؤون والكذابون
غير قل ماشئت فذلك من قبيل الغثاء الذى لاغنى فيه
ولكن دعونى أطرح بعضاً من السؤال كحق فى المواطنة حول الغاية والقضية من جميع قصصكم العجيبة ومحاولاتكم العاجزة
ان كنتم بما تقولون مؤمنين
لماذا حال وجودكم فى اى دولة تحترمون اى قانون لها وتلتزمون به بل لاتجرؤ ن على نقده وترفعون راية الاستسلام كدلالة على التحضر بينما نص هذا القانون بالحرف فى دولتك يصبح قمع وديكاتورية
لماذا حال هروبكم من الوطن تهاجمونه كخفافيش الظلام وتصبون جام غضبكم عليه من خلف الشاشات ببضع كلمات عجاف
كولد عاق جحد فضل أبيه عليه لأنه لم يعطيه نقود الان
لماذا تتخذون الأكاذيب والأفتراءات إحدى ركائز دعوتكم الهجومية وتتحدثون من نافذة الفقير وأنتم تسترخون تحت مظلة التكيف
كيف تتحدثون عن الجهل والجوع والحقوق وقد حصلتم على حق غيركم بالتحايل والفساد والرشوة وبنيتم عقارات وقصور
عن اى حرية تحدثوننى
وانتم لاتملكون تطبيق الديمقراطية حتى فى حدها الأدنى ولاتتقبلون أى رأى يخالفكم
وليس لديكم قدرة على الحوار والرغبة فى الفهم المتبادل
وتمطرون كل من لايقف معكم ويقبل سياستكم العرجاء بالشتائم والافتراءات
عن اى مبادئ متخاذلة تعبرون
وحين نقرئها نجدها ممزوجة بالأضطراب والبلبلة وهواجس الطباع
عن اى منهج ضعيف له تتعصبون وتسلبون ملايين حق الموقف والحدث والرأى
عن أى وحدة مصطنعة تدافعون
وأنتم شيعآ يــــــــــــتفرقون
، يشكلون شتات فى الفكر والتوجهات الخربـــــة المتضاربة التى لاتخدم الا ما يخصها
عن أي وطنية تدافعون وقد اتخذتموها هزواً وسخرياً
اذاً علينا ان نتفق الأن فى أنه لا دهشة ممن يرى حكمه قانون يتم بموجبه تشخيص وطن نافيآ حق سواه للفهم والأدراك
ونتفق أيضاً على أن القصة ممتدة ،و مفتوحة لإعادة رسم خريطة مصر حسب تشريعات التنظيم الدولى الأرهابى
،وهو الأمر الدءوب الذى تسعى وراءه أمريكا من قبل مخططات سالفة ولاحقة
ونتفق وهو الأهم على أن مصر تحتفظ بالختم الخاص بمملكتها لغة وامة وكيان
،مصر بواباتها فولاذ وحوائطها من شعب ذكى جبار يقف على أرضية صلبة يتصدى
لكل داعى مدعى زائف