يا الله.. خلّصني من وجعي

من أملي .. أملي في الأشياء العظيمة والسعيدة التي لن تأتي.

من وجهه، وحبُه والبهجة التي يصنعها قربه.

موجع أننا لن نحظى بأشياءنا المُحببة لأن الأمر بيد من يدعونه بالنصيب ذو الاحتمال العالي بأنه لن يصيبنا كهدف مرجوّ!

فنتخلى عنها قسرًا ونتركها لغيرنا.

لا أتخيل أن أنظر لغيره تماما كما أشعر الان بعد اليوم.. وقلبي على قَدْر من الحب والإخلاص له.

كلماته التي أحببتها.. قرأتها كثيرًا.. حفظتها جيدًا.. كيف أن صدقه و روحه متجسدين فيها. عرفته جيدًا، بمحاسنه العظيمة وعيوبه التي لا يخشى إظهارها وكأنه موقن بأن له لطفًا بالغا بإمكانه مواراة أيُّ عيب، فالصدق أني لا أرى فيه مايراه غيري فيه، مما يمكن نعته كعيوب. فما يسمى عيوبًا عنه ثمة جميلٌ فيه في نظري أنا.

لو أني أليق به. لو أنني أُجاريه جمالا ومحاسنا.

لو أنني أجمل لأقول له أحبك..

لو أني أليق به.

تمنيت يوما معرفته عن قرب، فعرفته.

تمنيته صديقًا ، فصار لي كذلك.

يا الله، هل يمكن أن يكون كل هذا بمحض الصدفة.

لو أنها تكتمل فتدنيه مني أكثر!


أحببته دائمًا..

عرفته صادقًا شفافا كلما تكلم عن نفسه، لا يقول إلا ما يفعل أو ما سيفعل. رأيته كاملا أنيقا جميلا.. واكتفيت وجعا اتأمل روحه و وجهه..

بقي صوته ، يجيءُ إليّ يومًا فيقتلني لأيام كلما غاب عني. كل مرة يطلب مني أن نجري مكالمة أرفض متعذرة بخجلي.. والحقيقة أني لا أريد مزيدًا من التورط بالتعلق فيه كشيء بعيد وسعيد لن يكون قريبًا ودائما لي.

أجعلني يا الله أن أعرف الحقيقة وأصدقها.

لا تدعني أستمر بالأمل.