Image title

تلقى
 العنصريون المعادون للمواطنين المسلمين في الغرب والحاقدون على الاسلام، لطمة عنيفة على وجوههم بسبب طريقة تعامل نيوزلندا، حكومةً وشعبًا وكنائسَ - مع المجزرة التي ارتكبها سفاح المسجدين (الابيض المسيحي العنصري)، حيث ارتدت رئيسة الوزراء (المسيحية) الحجاب الاسلامي تضامنا مع ضحايا مواطنيها من المسلمين، وأقامت عدة كنائس في نيوزلندا الصلوات على ارواح الشهداء، وبثت قناة التلفزيون النيوزلندي صلاة الجمعة التي تلت الجريمة على الهواء!(*) ..وهنا في شفيلد ارسلت كل كنائس شفيلد رسائل للمساجد في صلاة الجمعة تعلن فيها أنها تقف صفًا واحدًا مع المسلمين البريطانيين ضد العنصريين الذين قام بعضهم اليومين الماضيين بالاعتداء على بعض المساجد في بعض المدن البريطانية!، بينما عبر بعض قادة التيار العرقي العنصري في بريطانيا وفرنسا المعادين لوجود المسلمين في أوروبا عن خيبة املهم واستنكارهم لهذه المجزرة ووصفوا منفذها بالأخرق (الغبي)!!، ليس تعاطفًا مع المسلمين ولكن لأنهم يعتقدون ان هذه العملية الارهابية اعطت مفعولًا معاكسًا للمقصود بها!، فهي أولًا أثبتت ان الارهاب لا دين له ولا وطن وبالتالي باتت نسبة تهمة الارهاب للاسلام والمسلمين أمرًا غير موضوعي ولا واقعي ولم يعد يسهل القبول به!، وهي ثانيًا تسببت في تعاطف أكثر مع المسلمين في قطعات كثيرة في اوروبا، ولشدة غضب العنصريين من هذه النتائج الايجابية لصالح الاسلام والمسلمين في الغرب قام احدهم بتهديد رئيسة وزراء نيوزلندا عبر شبكة التواصل قائلا لها: (أنت الهدف التالي!).... فهؤلاء الارهابيون العنصريون يعتبرون كل من يتعاطفون مع المهاجرين عمومًا والمسلمين خصوصًا خونة وعملاء!..... الارهاربيون في كل زمان ومكان - ومن أية ملة كانوا ومن أي عرق - دائمًا هم الخاسرون، وهم يخسرون المعركة لسببين أولًا لأنهم (اغبياء) فيتصرفون بحقد أعمى فتألب أفعالهم الشريرة والغبية الناس ضدهم حتى من بني جلدتهم!، وثانيًا لأنهم (جبناء وأدنياء)، يختارون الهدف السهل وطريق الغدر والطعن في الظهر، ويستهدفون المدنيين العزل فيفزون بكراهية الناس وغضب الله ولعنة الأجيال!. 

*************
سليم نصر الرقعي
مسلم بريطاني من أصول عربية ليبية
شفيلد/بريطانيا
(*) مثل هذه الامور أي كرتداء رئيسة وزراء بريطانيا (تاريزا ماي) او رئيسة وزراء نيوزلندا (جاسيندا أرديرن) الحجاب للتأكيد على احترام التنوع الثقافي أو التعاطف لا يمكن ان تحدث في بلد يعج بالحاقدين على الاسلام مثل فرنسا التي اصدرت قانون منع الحجاب بضغط من القوى اليمينية الحاقدة على الاسلام والمسلمين وحاولت ان تغلف هذا القانون الذي تستهدف به المسلمين خاصة بدعوى أن الغرض منه منع ابراز الرموز الدينية لأن فرنسا دولة علمانية!!!؟؟؟، بينما نعرف ويعرفون ان المستهدف بهذا القانون إنما هم المسلمون الفرنسيون!!.. الامر الذي يحاول اذيالهم من العلمانيين المتشددين او اللادينيين والملحدين المتسترين بالعلمانية في تونس أن يجتروه ويطبقوه في بلد مسلم!!، وأنا هنا اتحدث عن الحجاب لا النقاب الذي يغطي الوجه كله!