لقد تعبت يا أمي
لماذا !؟
من عدة اشياء ......منه ،منكم ومن تلك الذكريات اللعينة التي تلاحقني دائما حتى في احلامي....الخ
ومازال هناك الكثير و كثير ..... لكنني صامتة ...... وسأبقى هكذا ..... فلا احد منكم يعرف ..... الكل يرى فقط تلك الإبتسامة التي تخفي جروحي .... أمي لقد كنت قاسية كالحجر انا الآن ف كلمة واحدة كافية لإبكائي
نعم يا أمي فأنا لم اعد تلك الفتاة الهشة التي مهما صار لن تسقط ولو دمعة واحدة ..... أمي هل تعلمين أنه عندما كنت تدخلين بدون دق الباب ثم اغطي وجهي لم اكن مرهقة ،بل كنت امسح دموعي ومهما مسحتها تبقى تتساقط أقسم انني لم أكن أقصد ان تري ابنتك ضعيفة ..... أمي ما اصعب ذلك الشعور الذي أبقى ابتسم فيه كي لا تتساقط الدموع ..... أقسم أن قلبي يؤلمني جدا .... أمي أريد ان أعرف فقط لماذا أناا !!؟
-
أنت دائما تقولين لي أنني لا زلت صغير على تلك الآلام .... لكن انا كنت أضحك و أقول :عن اي آلام تتحدثين ؟ .... لقد كنت أكذب "آسفة" ففي تلك اللحظة كم كنت أريد ان ابكي في حضنك
-
أمي هل تريدين الحقيقة انا تعبت .... صرت مرات أفكر في أن أغادر الحياة .... أنا آسفة
-
ها ! كذلك سوف أصلي عندما أشعر بالحزن عوض التفكير بتلك الأشياء السخيفة ؛ ألست دائما ما تقولين لي أن الله يحبنا وأن البلاء خير وأن الله سوف يعوضني و يكافئني لصبري ،أليس كذلك ؟
_
ولا تقلقي فأنا أعدك انني لن أفكر مرة أخرى بهذا الأمر ؛ وكم انمنى ان أوفي بوعدي
_أمي أبي أحبكما
وانا آسفة لما سببته لكما