بينا جالس على كرسي خلف مكتب صغير محاط برفوف مكتبتي التي عليها بعض من إسهامات علمائنا الأجلاء
دارت في راسي هذه الفكرة , مخاطباً نفسي قائلاً :
أتوقع سيأتي يوم من الأيام ويحتاج الناس إلى شرح لفتح الباري , وفك لبعض رموزه , ولو حدث هذا , لجاء هذا الشرح في مائة مجلدة أو تزيد , لذلك اقول ان هذا الكتاب ( أي فتح الباري ) انا اعتبره ( كتاب الإسلام ) لأنه شرح لأصح كتاب بعد كتاب الله تعالى والذي شرحه عالم كبير نحرير خبير بهذا الفن من الشروح .
والسؤال ألان كيف يتم شرح كتاب كفتح الباري ؟؟؟؟
والإجابة على هذا السؤال ( وهي اجتهاد مني ) تكون من خلال تطبيق العشر الآتية :
- يقوم الشارح ( او من ينوي ان يشرح الفتح ) بذكر إسناد ما أورده الحافظ من أحاديث يستدل بها أثناء الشرح وهي جملة كبيرة جداً وغالبها حكم عليها الحافظ أثناء شرحه فكفاك مؤنة الحكم على الاحاديث .
- يقوم( الشارح للفتح ) بذكر الأحاديث التي ذكرها الحافظ مختصرة فيذكرها الشارح للفتح كاملة ويذكر طرق الحديث ويرجح ويصحح حسب قواعد الجرح والتعديل مستضيئاً في ذلك بأقوال الحافظ ابن حجر و العلماء الذين سبقوه .
- يعزوا كل قول قاله الحافظ او نقله ولم يتم عزوه الى قائله ويذكر مصدره ان امكن .
- يذكر ما يتعلق بالحديث من المسائل التي لم يذكرها الحافظ .
- ينقل أقوال العلماء بتوسع في المسائل الواردة من عقيدة وفقه ولغة وغيرها ....
- يترجم بتراجم مطوله للذين ترجم لهم الحافظ ولم يتوسع في تراجمهم .
- يترجم من لم يترجم لهم الحافظ حتى ولو كانوا من المشاهير .
- إذا تكلم الحافظ في الفتح عن قاعدة فقهية باختصار يشرحها شارح الفتح ويبسط القول فيها وما يتعلق بها .
- لا يترك شاردة ولا وارده أشار إليها الحافظ إلا واستوعب الكلام عليها مثل الكلام في الجرح والتعديل او وفيات الرواة والعلماء وغيرهم والكلام على المدن المذكورة والأعلام ........ إلى غير ذلك .
- في رأيي الشخصي لو مشى شارح الفتح على هذه النقاط وأضاف إليها ما أداه إليه اجتهاده في العمل وما أرتاه مناسباً لأفاد الأجيال القادمة فائدة كبيرة ولقدم للأمة خدمة جليلة وعمل مبارك ان شاء الله تعالى .
وأعود فاطرح سؤلاً آخر
كم من الوقت قد يستغرق شرح كتاب كفتح الباري ؟؟؟؟؟
( جملة بين قوسين ففكروا فيها )
- دمتم في طاعة الله وأمنه
- وكتبه
- ابو مسلم الصيودي
- حمدي حامد محمود الصيد
- غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين