الجامع لتبويب الأئمة على الأحاديث النبوية ( هذا عنوان مقترح )
ولعل في ثنايا كلماتي القادمة إشارة أو استنهاض لهمم إخواني من طلاب العلم .
والحكاية باختصار هي :
شردت بتفكيري ذات يوم وأنا ممدد على سرير داخل مكتبتي الشخصية أمام القسم الخاص بكتب الحديث , فهو القسم المحبب لدي لان لي معه مواقف وطرائف وقضيت فيه سنوات وسنوات أطالع مؤلفاته وارتشف من معين مصنفاته .
فقلت لنفسي - وكما تعلمون ( ليس كل القول يحمد )
لدي فكرة لو استطعت تنفيذها بدقة وإحكام لعلي أقدم خدمة للمسلمين عامة وخدمة للمهتمين ب علم الحديث خاصة , وهذه الخدمة مفادها وشرحها ( وتلخيصها ) كالأتي :
من المعلوم ان كتب الحديث كثيرة جداً ومن ضمن مصنفاتها الكتب التي صنفها علمائنا على الأبواب , حيث يقوم المؤلف باستخراج حكم من الحديث ويبوب عليه ,
او ينظر في متن الحديث ويضعه فيما يناسبه من الأبواب , والتي بدورها مندرجة تحت كتاب من الكتب .
وعلمائنا وأئمتنا لهم تفنن كبير وواسع جداً في الاستنباط , واستخراج الأحكام والفوائد من الحديث الواحد , بل لهم السبق واليد الطولى في هذا المجال بل يكاد لا يضاهيهم احد في ذلك , لا سيما إمام المحدثين بل إمام الدنيا بأسرها الإمام البخاري رحمه الله , كما هو واضح من خلال صحيحه الذي هو منة من الله على الأمة إلى يوم القيامة .
** فواتتني فكرة لعلي لم اسبق إليها او سبقت إليها لكن لم يصلني خبر ذلك او لا علم لي به حتى كتابة هذه الكلمات على الاقل وهي :
جمع الأبواب التي بوب بها علمائنا على متن الحديث الواحد في جميع كتبهم وإيرادها تحت هذا الحديث مع العزو إلى صاحب التبويب بذكر الكتاب والباب ورقم الحديث .
تحت عنوان - الجامع لتبويب الأئمة على الأحاديث النبوية -
فيبدأ مثلاً بحديث عمر بن الخطاب ( الأعمال بالنيات ) .
يرتب أولاً ما بوب عليه البخاري في جميع المواضع التي رواى فيها الحديث في صحيحه
ثم مسلم في صحيحه وتبويب صحيح مسلم كما هو معلوم ليس من مؤلفه .
ثم بقية الستة ابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة في جميع مواضع الحديث في السنن .
ثم يكمل التسعة عدا مسند احمد ( لأنه مرتب على المسانيد ) , أي سنن الدارمي والموطأ .
ثم يذكر تبويب النسائي في الكبرى وتبويباته في الكبرى في غاية الروعة وفيها تفنن وتكرار للحديث وتبويبات جديدة .
ثم ابن خزيمة في صحيحه وتبويباته طويلة جداً
ثم ابن حبان في صحيحه وتبويباته خاصة وهي على غير مثال سابق
ثم تبويب الحاكم في المستدرك ولا أظنك تجد الحديث فيه ان كان في الصحيحين .
ثم سنن البيهقي والدارقطنى ثم ينتقل الى بقية المصنفات الأقدم فالأقدم الى ان يفرغ من جميع تبويبهم على هذا الحديث في جميع المصادر الأصلية والفرعية كالزوائد والآمالي والأجزاء وغيرها .
ثم يذكر ما يؤديه إليه اجتهاده من تبويب وأحكام يستخلصها هو من الحديث
ثم يعمد إلى حديث آخر ويرتب تبويبه على ما ذكرنا في سابقه .
والسؤال الان كم من الوقت يستغرق جمع الأبواب لجميع الأحاديث الصحيحة والحسنة الواردة في كتب السنة ؟؟؟؟
((جملة بين قوسين ففكروا فيها))
وفي النهاية من أراد من الإخوة طلاب العلم ان يعمل على هذا المشروع الكبير والمهم ويريد من العبد الفقير ان يعطيه بعض الأفكار او الأمثلة ويضيف هو ما يؤديه إليه اجتهاده فله ذلك بشرط ان يكون جاداً في العمل .
دمتم في طاعة الله وأمنه
وكتبه
ابومسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
حامداً ومصلياً لله رب العالمين
#الصيودي حمدي حامد