تعد بلقاس واحدة من أكبر مراكز الجمهورية مساحة و سكانا ، و أقلها اهتماما من المسئولين ؛ فلا شوارع تصلح للآدميين ، و لا خدمات تيسر أحوال أهلها المقهورين .

إن المتأمل في تاريخ بلقاس ليوقن أن بلقاس بلا أب ، و أن كل من تصدى لقيادتها لمن يكن جديرا بها للأسف ، و أكبر دليل على ذلك تفتيت المركز إلى ثلاثة مراكز هي جمصة و الستاموني و بلقاس ؛ لتصبح بلقاس مبتورة اليدين و القدمين بفعل فاعل !

أين أهل بلقاس من حسابات رؤساء المدن و النواب و كبار رجال الأعمال ؟!

أين بلد المليون نسمة من حسابات المحافظين ؟!

أين بلد الوزراء و العلماء و الفنانين و الأدباء و الرياضيين من حسابات أولي الأمر ؟!

الإجابة التي لا شك فيها أن بلقاس غير موجودة إلا على الخريطة فقط !

لا يوجد في بلقاس قصر للثقافة منذ عشرات السنين ، و لا يوجد في بلقاس معهد عال أو كلية حتى اليوم !

الواقع أنها بلد بلا كبير ، بل هي فريسة في يد البلطجية و الثورجية و أصحاب المصالح و النفوس المريضة .

ألا يستحق أهل بلقاس رعاية صحية و علمية و فكرية لكي تنهض ؟!

إلى متى يا مدينتي المظلمة ستبقين مظلومة يتلاعب بك من يحملون في رؤوسهم أجهزة منع الفهم ، و قلوبهم كالحجارة بل إن من الحجارة ما ينفع؟!

إنها زفرة ألم ، و آهة حزن ، و صرخة مكلوم على بلقاس المظلومة .