المسلمون يستعدون لصلاة الجمعة بأكبر مساجد نيوزيلندا ، و ذئب ملحد يستعد للفتك بهم في بث مباشر دون رادع من دين أو ضمير !
يصور المجرم نفسه و هو يدخل إلى ساحة المسجد الآمن و يخرج رشاشه ليفرغ طلقات الغدر في ظهور المسلمين المتجهين إلى القبلة في خشوع ؛ لتفيض أرواح ٥٠ شهيدا تزفهم الملائكة إلى جنة الفردوس ، و يبقى هو في وحل العار و الخزي حتى يلقى في نار جهنم و بئس القرار .
أين ضمير العالم المتحضر أقصد المتحجر ؟!
أين المنادون بحقوق الإنسان و حرية الرأي و التعبير و حرية الاعتقاد من هذا الحيوان بل الشيطان الأشر ؟!
ماذا لو كان الوضع معكوسا فدخل مسلم إلى ساحة كنائسهم و معابدهم ؟!
الوضع مخز ، و الواقع مؤلم ، و المصير مجهول ، و الحادث جريمة بشعة ، و نار مؤججة في قلب كل من ألقى السمع و هو شهيد !
لقد أصبح العالم معدوم الضمير بكل قواده و عاهراته !
هل سيصمت العالم الإسلامي أم سيعلن الشجب و الاستنكار و التنديد ؟!
أشعر بالخجل ، بل بالعجز أمام عالم فقد ضميره ، و بشر لا يستحقون إلا أن تسجل أسماؤهم في مزابل التاريخ .
رحم الله الشهداء ، و أسكنهم الفردوس الأعلى ، و شفى الله المصابين ، و أعاد الله لنا حقوقنا من الظالمين ، و ألهمنا الصبر على المصاب الجلل ، و حسبنا الله و نعم الوكيل .