فاعلية الحراك الاجتماعي في فتك النظام الجزائري
ان الجزائر اليوم تعيش الم مخاض ولادة نظام جديد يحمل في ثناياه تحسين الظروف للمواطن الجزائري وتقتضي لتطلعات بناء دولة عصرية عالمية منافسة للدول المتطورة والكبيرة في شتى الميادين سواء سياسية او اقتصادية واجتماعية ايضا،المسيرات السلمية التي تعيشها الجزائر منذ حراك 22 فيفري في العام الجاري تعتبر انتصارا كبير لهذا الشعب المليوني الذي لطالما تميز بالصمود والوقوف امام الازمات وقفة رجلا واحد وتحت كل هاته الظروف نطرح التساؤل الاتي مامدى فاعلية الحراك السلمي في طرد العصابة؟ان الديبلوماسية الجزائرية التي لطالما كانت تلعب دورا كبيرا في المحافل الدولية وتعالج القضايا العادلة في المجتمع الدولي وفي هيئة الامم المتحدة ها هي اليوم تواجه تحديات كبيرة في ظل الاحداث التي تتوالى جراء اعلان ترشيح الرئيس عبد بوتفليقة واستقالة رئيس الوزراء احمد اويحيى ،والتعديل الحكومي الطارئ الذي اقره الرئيس كما يزعمون برئاسة وزير الداخلية والجماعات المحلية نوردين بدوي بمعية الديبلوماسي الجزائري ووزير خارجية سابق رمطان لعمامرة للخروج من هذا المستنقع الذي وقعت فيه الديبلوماسية الجزائرية اليوم، واقر الرئيس الجزائري بمرحلة جديدة للحكومة ماسماها بالمرحلة الانتقالية وهذا بطبيعة الحال لتخميد صوت الشعب في الشوارع الذي يندد برحيل النظام والوجوه الفاسدة التي في الحكومة كل هاته التحديات تواجه اليوم الديبلوماسية الجزائرية.
الحكومة الجزائرية اليوم تعيش حالة طوارئ جراء التعديل الحكومي الذي اقره رئيس الجزائري بينما يندد الشارع الجزائري برحيل العصابة الفاسدة التي اصابت الدولة بالعجز طيلة هذه السنوات الاخيرة اهمها العجز الاقتصادي وتراجع عملة الدينار ارتفاع اسعار المواد الغذائية وكذا سياسة التقشف على ابناء الشعب ونهب أموال العامة وتفاقهم مشاكل البطالة وازمة السكن وانتشار الفساد في مجمل الادارات الجزائرية والمحسوبية وغيرها وزيادة عن ذالك ضعف المنظومة التعليمية كل هاته المطالب التي رفعها الشعب الجزائري مطالبا بالتغير الكلي للنظام وطرد كل من يتجرأ على نهب حقوق الشعب،كل هذه التداعيات اسفر عن تضارب بين السلطة والشعب المليوني الذي اظهر شجاعة حضارية سلمية في التعبير عن حقوقه الشرعية.وتزامنا مع هذه المجريات السياسية تم استدعاء الديبلوماسي المخضرم الاخضر الابراهيمي الى الجزائر من طرف السلطات الجزائرية والقوى السياسية الجزائرية للنظر في هذه الازمة التي تعيشها الديبلوماسية الجزائرية والتحديات التي تناهض الحكومةو النظام اليوم،وكما شاعت من بعض الصحف ان الابراهيمي سيرأس الندوة الوطنية لكن قد فند هذا الاخير الخبر
ان التحديات التي تعيشها الديبلوماسية الجزائرية اليوم تتمثل في الحراك السلمي للشعب المليوني الذي عبر وبطريقة حضارية عن رفضه التام للوجوه التي لم تستطيع ان توصل الجزائر الى ماكانت تطمح اليه كدولة ديمقراطية شعبية مزدهرة في شتى الميادين وتحقيق رفاهية للمواطن الجزائري، وجعلها دولة عظمى قائمة على اقتصاد متطور وتحقيق رؤية جديدة للجزائر العزة والكرامة ورفض كل قرارات الرئيس بما فيه تمديد العهدة الرابعة التي يقال عنها أنها من اجل الاصلاحات وهذا ان دل على شيئ انما يدل على ملل الشعب من سياسة الوعود الوهمية التي لطالما سمعها كذا من مرة.
ومن هنا نستنتج ان الديبلوماسية الجزائرية اليوم تعيش حالة من الاضطراب السياسي الاجتماعي والرفض التام لها من طرف الشعب، لانها تكاد تعجر عن تنظيم وفاق سياسي سلمي بين الشعب والنظام والحكومة،وهذ امر طبيعي تحدث في غالبية الدول التي تعاني من الصراع السياسي، فالجزائر اليوم اصبحت تزخر بالكفاءات العالية التي تستطيع ان تقود الديبلوماسية الجزائرية نحو بر الامان وتحقيق الرفاهية للمجتمع وسلك طريق النهوض بالجزائر والاصلاح في مختلف الميادين لابراز الدولة الجزائرية العظمى مناهضة للدول العالم الكبرى.