لا يوجد تعريف اصطلاحي متفق عليه بالإجماع على تعريف الصحابي ولك أن تبحث.

ولكن دعنا الآن نعرف معنى كلمة ص ح ب صحب في اللغة العربية :

لسان العرب :
صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة، بالضم، وصَحابة، بالفتح، وصاحبه: عاشره.
والصَّحْب: جمع الصاحب مثل راكب وركب.
والأَصْحاب: جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ.
الصّحّاح في اللغة:
صَحِبَهُ يَصْحَبُهُ صُحْبَةً بالضم، وصَحابة بالفتح.
وجمع الصاحِب صَحْبٌ وصُحْبَةٌ، وصِحابٌ.
مقاييس اللغة:
الصاد والحاء والباء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مقارَنة شيءٍ ومقاربته. من ذلك الصَّاحب والجمع الصَّحْب، كما يقال راكبٌ ورَكْبٌ.

انظر : معنى صحب في اللغة و التعريف اللغوي للصحابي  

في اللغة لا توجد مدة محددة لكي يوصف الشخص بأنه من أصحاب فلان ولا توجد شروط كالسن أو الدين مثلاً

الأن اقرأ بتمعن مجموعة من تعاريف الصحابي إصطلاحاً :

١- من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام
٢- من طالت صحبته للنبى صلى الله عليه وسلم وكثرت مجالسته على طريق التبع له والأخذ عنه
٣- من قام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزى معه غزوة أو غزوتين
٤- من صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فترة طويلة و أخذ عنه
٥- من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً بالغا عاقلا
٦- من أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يره

انظر : التعريف الاصطلاحي و أقوال أهل العلم في تعريف الصحابي والراجح منها (( بحث تفصيلي ))

معلومات من كتاب الله عز وجل :

١- لا توجد في كتاب الله عز وجل لفظة صحابي.
٢- لا توجد في كتاب الله عز وجل لفظة صحابة.
٣- لم تطلق لفظة صحابي أو صحابة في كتاب الله عز وجل على فئة معينة يمكن تحديدها بتعريف.

معلومة من السنة النبوية :

روي في صحيح البخاري حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم , قال : لا تَسُبُّوا أصْحَابِي ، فلَوْ أنَّ أَحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أحدٍ ذهبًا ، ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَهُ
وكذلك روي نفس الحديث في صحيح مسلم :  لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيدِه ! لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا ، ما أدرك مدَّ أحدِهم ، ولا نصيفَه

هذا الحديث كان موجهاً إلى "الصحابي" الجليل خالد بن الوليد عندما تلفظ على "الصحابي" الجليل عبدالرحمن بن عوف !

للتأكد انظر :  أسباب ورود الحديث : لا تسبوا أصحابي

الأسئلة المهمة التي يجب أن ننتبه لها بعد هذا البحث البسيط هي :

١- من الذي لديه الحق الأن لتحديد التعريف الصحيح الذي على إثره يُحدد مَن مِن الذين كانوا في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم يدخلون ضمن الصحابة ؟ رغم أن المسلمين لـ ١٤٣٦ سنة لم يتفقوا على تعريف !
٢- من أين أتت لفظة صحابي أو صحابة ؟ رغم عدم وجودها في كتاب الله عز وجل !
٣- عندما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه - حسب الروايات - لـ خالد بن الوليد قائلاً لا تسبوا أصحابي هل يعني هذا أن خالداً و من أسلم في تلك الفترة وما بعدها لا يعتبروا من الصحابة ؟
٤- هل يوجد وصف صريح صحيح أدق من وصف الصحابة في كتاب الله عز وجل يصف به من كانوا في تلك الفترة ؟


أترككم في الختام مع هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري :

إنكم محشورونَ حُفاةً عُراةً غُرلًا ، ثم قرأ : { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلينَ } . وأولُ من يُكسى يومَ القيامةِ إبراهيمُ ، وإنَّ أناسًا من أصحابي يؤخذُ بهم ذاتَ الشمالِ ، فأقول : أصحابيأصحابي ، فيقولُ : إنهم لم يزالوا مُرتدِّين على أعقابِهم منذُ فارقتَهم ، فأقول كما قال العبدُ الصالحُ : { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ - إلى قوله - الْحَكِيمُ } ) .

تأمل هذه الأيات .. قال تعالى :

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)

إن أصبت فبتوفيق و عون من الله عز وجل و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان.
إن كان في ما كتبت خطأً فأرجوا تكرماً أن تخبروني عن طريق التواصل معي على حساب في تويتر.

إن استفدتم من المقالة البسيطة هذه فأرجوا أن تضغطوا على زر الإعجاب و تشاركوها مع الأخرين
وإن لم تستفيدوا فسامحوني


شكراً لكم.