ها قد قتل قلبي و على مرقد الشهيد غنوا و اشربوا كؤوسكم و اتلوا أحداث واقعة قتله في سبيل الهوى ، تحدثوا عن جهاده في سبيل العشق و عن حربه مع قوم أجبروه على الكتمان حتى انفجر ، تحدثوا ب كل فخر و طرب بأنه عندما انفجر قاوم و جادل و اعترف ف قتل ، و بوصف قاتله كونوا صادقين و ان قيل قد بالغوا ، قد قتله أحسن القوم تصويراً أعذب القوم ريقاً أطوالهم قامة أصفاهم لوناً أنقاضهم بدناً و أتمهم شكلاً و أحسنهم خُلقاً أبعدهم عن الانحراف و أثقبهم ذهناً ، قد قتله من كان ولا زال إذا مشى تأملوه و وقفوا له تبجيلا و الدرب من خلفه امتلئ تسبيحاً و تكبيراً ، هو من قتل قلبي و يا وجعي عليك يا حبي ، أي أمة تلك التي تسلب منا أحلامنا و أي أمة تلك التي حرّمت حبنا و أجبرتك خوفاً على قتل حبي ، أين السلام و المحبة أين عظمة العشق و المودة ، قسماً ب جسدك الذي زحفت له ملايين المواكب س أسحق ب قلمي من على قتلي أجبروك ، و قد كنت حبي و عشقي و أملي و منى حياتي و ها قد قتلت قلبي و يا وجعي ، قد جنّدوك تحت الخوف و التهديد ل تصبح على العشاق ظالم و باطش ، س أكتب ب قلمي كيف غيروك و عذبوك و عن قتلك قلبي س أعذرك و يا وجعي ، كيف لانسان أن يرفض كل هذا العشق و يقتل قلب هائم ، أما أنت يا قلبي الهائم أيها الشهيد المناضل قد علم الناس ب مقتلك . تغنيك ترانيم الكنائس و تناديك قصائد كل لاطم ، زارت مرقدة المواكب و مثلوك على المسارح ، أما من عودة ل تقول نعم لازلت أهوى ذلك القاتل و يا وجعي يا أعظم قاتل ، أترى ان عدت و أنا ذلك المناضل ب اسم العشق و الاعظمية و أنا الثائر و كم تألقت ب ثوراتي س تتقبلني أم تقتلني ثانية !'