عبث أن نطلب من الأشياء أن تستمر إلى الأبد! 

إذ ثمة من/ما يمزِّق اللحظات، ويستلّ منها عصريتها! 

الكتابات كما الأحوال مرتهنة بزمن تدوينها، ولن يسبق كاتب مرحلته، إلا إذا كان لأجلٍ أي يسبق نفسه! 


إن ألمعية الذهن تأتي بالأفكار، وحين تضبطها تكون قد وصفتها زمنا وهيئة. 

وما زلت أعجب لمن يلقون الوهن في عقول الفتية من الكتّاب حين يرددون على مسمع كل من كان: لقد انقضى زمن الكتابة العالية! ولا أدري أي إطار الزمن ذاك الذي يدورون فيه!؟


إن المقارنة بين الكتّاب المتعاقبين عقيم شأنه شأن المقارنة بين أطوار الزمن المتغيرة. ولا عزاء لمن يتركون لحظتهم تفوتهم لأنهم سمعوا ، ودرجوا على ما سمعوا ، وحرموا موهبتهم شجاعة التجربة.


في عالم الإنسان ، لا إثبات بأنك عبرت من هنا حينا من الدهر ؛ ما لم تترك ما ينبؤ عن أثرك من مقروء، أومكتوب، أومسموع، أو موجود لك عبر سلالة جديدة . 

فاكتب ، ولا تخف من زمنك جدبا.