الحمد لله وبعد :

كالعادة مررت بإحدى المكتبات التي يروقني العناوين المعروضة فيها وبينا انا منهمك مع البائع في تخفيض السعر  على الكتاب المذكور وهو يصر على بيعها بسعر لو دفعته لأتى على كل ما بجيبي من نقود ولأصبحت طوال الشهر أعاني من قلة ذات اليد وبينما أنا على ذلك  إذا يقاطعنا رجل ذو لحية كثه خفيف اللحم الى الطول اقرب بقوله .

السلام عليكم كيف حالك قلت وعليكم السلام بخير والحمد الله .

قال : هل أنت طالب علم .

قلت : أما هذه ففي النفس منها شيء ولكني أحاول ان أكون كما وصفت .

قال : تريد هذه النسخة  (وقد وقع في نفسي انه يريدها ).

قلت : نعم و لاكن ان كنت تريدها أنت فهي لك .

قال  :  لا هذا رقمي وأنا اسكن بمدينة ( ..... ) إن كان لك سفرة إليها قريباً يسرني أن تلقاني وستجد ما يسرك ان شاء الله .

وكان من تقدير الله لي  أن عندي سفره قريبه إلى المدينة التي سماها لي وعند سفري إليها هاتفته فقابلني وقد احضر لي كرتونة من الحجم الوسط فقال هذه لك هدية  ففتحتها  فلم تصدق عيناي ما شاهدته وكاد قلبي ينفطر من شدة الفرح وجدت فيها (( كتاب فتح ذي الجلال والإكرام  ))للشيخ بن عثيمين والذي يقع في خمسة عشرة مجلده من الحجم العادي و بعضها من الحجم الكبير مع بعض الكتب  الأخرى  فشكرت الله تعالى  ودعوت لصاحبنا بدعوات خرجت من القلب والله اسال ان يتقبلها  وهي الان تزين رفوف مكتبتي  كلما نظرت اليها او استخرجت منها فائدة  دعوت له ولمؤلفها بظهر الغيب .

دمتم في طاعة الله وامنه 

#الصيودي حمدي حامد