لم يدر بخلد أهالي مركز سبت الجارة شرق القنفذة عندما يرسلون بناتهم الى المدرسة الوحيدة في المركز والتي عمرها ناهز الاربعين عاما كل صباح من أجل التعلم والنهل من مختلف المعارف والعلوم
أنهم يبعثون بفلذات أكبادهم كل صباح الى التهلكه فالمبنى الذي يعاني الترهل وبدت عليه آثار التقادم في العمر من تشققات وتصدعات بسبب الأهمال وقلة الصيانه تحول الى كتلة من الاسمنت والحديد الهش الذي أوشك أن يسقط على رؤوس قاطنيه
وبعد تم تداول موضوع هذا المبنى المتهالك إعلاميا لم يكن بد لأولئك الاولياء من الحفاظ على أرواح بناتهم بمنعهم من الذهاب لتلك المدرسة
للتفاعل إدارة التعليم بمحافظة القنفذة وترسل مشرفاتها التربويات لتقييم الوضع ليخرج التقرير صامدا لهم فقد جاء التقرير وكشف المستور وأعلن عدم أهلية المبنى لكثرة التشققات وتسرب مياه الصرف الصحي من دورات المياة للفصول وعندها قلنا جاء وقت إدارة التعليم لتتخذ القرار الحاسم وتحسم امرها وتحافظ على سلامة الطالبات الا أننا فوجئنا برد صادم يخالف كل الوقائع ويتجاهل كل التقارير وكالعادة تم تحويل الموضوع للدراسة وتم تكليف لجنة هندسية لدراسة المبنى مجددا والسؤال لماذا ارسلت المشرفات أذا؟ ولماذا أعددن تقريرهن؟ ومن أطلع عليه ؟
لنكتشف أخيراً على لسان متحدث إدارة التعليم ان المسألة لاتتعدى بروتوكولات حكومية درجت عليها وزرات عدة في بلادي من أجل إبراز عضلاتها والتمويه الإعلامي وإنهاء القضيه في مهدها فصاحبنا خرج ليقول ان المبنى صالح بمصادقة مكتبين هندسيين احدهما يتبع للإدارة( اي ادارة التعليم )!!!!! والآخر محايد وياقلب لاتحزن
والسؤال من يقنع اولياء الامور بمصداقية تقارير المكاتب الهندسية وهم الذين شاهدوا المبنى بأم أعينهم متصدع وخاليا حتى من أبسط أدوات السلامة ولعل مايثير في الامر هو عدم تطرق متحدث الإدارة الى الدفاع المدني كونه الجهة الحكومية المخولة بأصدار القرار الحاسم في مثل هذه الامور من خلال إدارة السلامة إلا اذا كان صاحبنا يخشى ان يكون تقريرالدفاع المدني مشابها لتقرير المشرفات
نقطة نظام
*إستدعاء مجموعة من المعلمات والمشرفات للتحقيق بسبب صور وتقرير كشف المستور يؤكد أن إدارة تعليم القنفذة تغرد خارج السرب ولاتخشى كبيراً كان أو صغيراً ياوزير التعليم
تحويل الأمر للإمارة كما يقول متحدث الإدارة إعتراف بالخطأ ولكنهم يريدون إثبات العكس فهل تطلع الإمارة بدورها وتشكل لجنه محايدة وتضرب في الصميم أم أنها سوف تسير مع التيار على طريقة
<<انا وأبن عمي على الغريب >>