كتب العقاد كتابه ( أنا ) وهو عبارة عن سيرة ذاتية له  لكنها  تختلف عن أي سيرة أخرى لان هذه كتبها العقاد بنفسه .

فقد حاول الكثيرون إقناع العقاد بأن يكتب كتابًا عن حياته وبعد محاولات أجاب أنه سيكتب هذا الكتاب تحت عنوان «عني» والذي يتناول حياته من شقين:

الأول : الحياة الشخصية بما فيها من صفات وخصائص ونشأة وتربية ومبادئ وعقيدة وإيمان.

الثاني : يتناول حياته الأدبية والسياسية والاجتماعية المتصلة بمن حوله وبالأحداث التي مرت به وعاش فيها، وقد وافته المنية قبل استكماله هذا العمل .

فكان الجزء الأول منه وهو «أنا» الذي شمل العقاد الإنسان، فهو يستعرض الأب والأم والبلدة وذكريات الطفولة والأساتذة وانطلاقه في المجال الفكري والأدبي والثقافي وإيمانه وفلسفته منتقلاً لفترة النضج بعد الأربعين والخمسين والستين والسبعين وبين كتبه وفي مكتبه وبعد الخروج منها ودخول مطبخه  ونظره أخيرة الى بيته وبعض لوحاته المعلقة على الجدران ينهي هذا العمل .

والحق يقال كنت ولا زلت ممن ينظر للعقاد بأن مكتبته قد حشد فيها من الكتب المتعلقة بالدين والإسلام ما لا يدخل تحت الحصر وهو اللذي كتب عبقرية ابو بكرو عمر وعثمان وعلي وخالد بن الوليد وكتب عبقرية محمد (صلى الله عليه وسلم ) وكتب كذلك كتاب الله  - 

واذ به بعد قراءة هذه السيرة لم يأتي على ذكر شيء من ذلك إلا نادراً وبعد الفراغ منها ألقيتها جانباً فقد صدمت بمحتواها فهي فارغة من كل ما كنت ابحث عنه ما عدا أسلوبها الأدبي وطريقة عرضها الشيقة  ( وهذا رأي خاص بي قد يخالفني فيه الكثير ).

دمتم في طاعة الله وأمنه .

#الصيودي حمدي حامد