نظام تشغيل جنو/لينكس (GUN/Linux)

تعرفنا على مشروع جنو الذي أسسه ريتشارد ستالمان والذي كان يهدف إلى إنشاء نظام تشغيل حر , قدم هذا المشروع العديد من الأدوات والتطبيقات الرائعة و ظلت تنقصه نواة لنظام التشغيل وكانت تحتاج لعدة سنوات لتصبح جاهزة , إلى أن جاء الطالب الفيلندي لينور تروفالدس /عام 1991/ وكتب نواة لينكس التي هي القلب النابض لنظام التشغيل .

من اندماج هذين المشروعين ولد نظام التشغيل جنو/لينكس GNU/Linux

Image title

ومن هنا يجب الانتباه إلى أن لينكس كما نعلم , مجرد نواة .لذلك من الخطأ أن يقال <<نظام لينكس>> : فهو في الحقيقة نظام يعتمد على لينكس . تغفل هذه العبارة ذكر البرمجيات التي تستخدم دوما لإكمال هذه النواة , ومنها البرامج التي طورها مشروع جنو (GUN) . لذلك يصر ريتشارد ستولمان مؤسس هذا المشروع على ضرورة استخدام العبارة (جنو/لينكس) للاعتراف بالاسهامات المهمة التي قدمها مشروع جنو ولإظهار مبادئ حرية البرمجيات بشكل أفضل .

فلسفة البرمجيات الحرة

ذكرنا فيما سبق غير مرة مصطلح من قبيل نظام تشغيل حر , برمجيات وأدوات حرة 

ولكن ما يعني كون البرنامج حر؟

البرمجيات الحرة برمجيات حاسوبية يمكن استخدامها و دراستها و تعديلها لأي غرض دون قيود، و كذلك نسخها و تداولها مُعدّلة أو غير مُعدّلة بلا قيود. أو بقيود تضمن أن متلقيها ستكون لهم الحقوق ذاتها. البرمجياتُ الحرةُ عموما مجانية، إلا أن بعضها قد يكون بمقابل.

Image title

و طبقا لريتشارد ستالمان ومؤسسة البرمجيات الحرة يجب أن توفر البرامج الحريات الأربع التالية ليطلق عليها لفظ "حرّة":

  • الحرية 0: حرية استعمال البرنامج لأي غرض.
  • الحرية 1: حرية دراسة وتعديل البرنامج..
  • الحرية 2: حرية نسخ البرنامج لتتمكن من مساعدة جارك أو صديقك.
  • الحرية 3: حرية تطوير البرنامج وتحسينه، وإصدار تحسيناتك وإظهارها للعالم.

الحريتان الأولى و الثالثة تتطلبان القدرة على الاطلاع على الشفرة المصدرية للبرمجية، لأن دراسة وتعديل البرمجية بدون الشفرة المصدرية صعب - و إن كان غير مستحيل بتقنيات الهندسة العكسية - لكنه أقل كفاءة. نشر الشفرة المصدرية المعنية يحل هذه المشاكل.

مُعظّمُ الرُّخص الحرة لا تمنع الاستثمار التجاري للبرمجية مادام هذا الاستثمار لا يقلل أيا من الحريات الممنوحة للمستخدمين. إن الاعتقاد السائد بأنه يتوجب توزيع البرمجيات الحرة مجانًا خاطئ؛ فعلى الرغم من توفر كم هائل من البرمجيات الحرة مجاناً على شبكة الإنترنت فإن السبب وراء ذلك يعود إلى قرار المطورين بعدم تقاضي مبالغ مالية لقاء استخدام هذه البرامج، وليس بسبب اتفاقية الترخيص العمومية. هناك في المقابل أيضاً كثير من الشركات التي تعتمد في أعمالها على الاستثمار التجاري للبرمجيات الحرة .

ميزات البرامج الحرة

1. إتاحة المصدر : لكل مستخدم الحق في الحصول على الكود المصدري للبرنامج الذي يريد إستعماله ، حتى يستطيع تطوير هذا البرنامج وإضافة مميزات جديدة تناسب إحتياجاته أورغباته .

2. مراقبة المستخدم للبرمجية: البرامج المفتوحة تتيح لمستخدميها تفحص الشيفرة المصدرية والتأكد من مستوى الأمن الذي توفره.

3. أمن:  تتميز البرمجيات الحرة بدرع قوي مقارنة بالبرمجيات المغلقة حيث تعتبر معظم المشكلات الأمنية مشاكل عامة تختلف كليا عن تلك التي تظهر في البرمجيات المغلقة ، بحيث أنه عند إكتشاف ثغرة أو فجوة أمنية يقومون بحلها بسرعة دون الحاجة إلى العودة إلى المطور الأساسي للبرنامج .

4. إبداع: تحفز البرمجيات الحرة المستخدمين على الإبداع في التفكير و تحسين مستوى الإبداع لدى الشباب وتغيير طريقة التفكير التقليدية ، فالهدف من جعلها حرة ليس لكسب عدد كبير من المستخدمين وإنما لفتح المجال للموهوبين والمبدعين وإعطائهم فرصة تطوير مهاراتهم للأفضل .

5. مجتمعات حول البرمجية:  يقصد بهذه الميزة أن البرمجيات الحرة ملك للجميع ، ملك لكل من عمل على بنائها ونشر إستخدامها فكثير من المطورين في جميع بقاع العالم ، يجمعهم هدف واحد وهو بناء برمجيات أفضل تقنيا من تلك التي توفرها الشركات التجارية وهي ميزة تهدف إلى إستحداث مشاريع من شأنها تطوير الكفاءات والمهارات للطلبة وعامة المستخدمين من بين هذه المشاريع نذكر مشروع "بناء مجتمعات البرمجيات مفتوحة المصدر" (OSSCOM) .

المصادر:
- ويكيبيديا
- دفتر مدير ديبيان