ركبت البارحة مع سائق تاكسي ليأخذني إلى بيتي فعندما مررنا بأحد الشوارع قال هنا كانت تسكن جي كي رولينق. قلت أهذا قاردنرز كرسنت؟ قال نعم المكان الذي كُتبت فيه كتب هاري بوتر! قلت حقاً أتسكن هذه الملهمة على بعد كيلومترات من بيتي ؟ ضحك ثم قال هي تسكن قصرا في مكان آخر من المدينة ولا أدري إن كانت تتواجد فيه.
من هي جيكي رولينق؟
إنها الفتاة التي تقف خلف سلسلة هاري بوتر الشهيرة، الفتاة التي كانت على عتبة التشرد والفقر لتصبح المرأة المليونيرة والأكثر تأثيرا في بريطانيا. هي الآن قرابة الخمسين من عمرها صاحبة أشهر سلسلة روائية "هاري بوتر". روائية بريطانية نشأت في أسرة عادية وكما ذكرت هي نفسها لم تكن حياتها سعيدة كمراهقة لمرض أمها ومعاناتها الطويلة مع المرض، وسوء حياة أبيها في نفس الوقت. درست الجامعة وتخرجت وخلال السبع سنوات بعد الجامعة مارست العمل حتى في البرتغال ودرست في اللغة وقدمت على جامعةاكسفورد العريقة ولم تقبل وتزوجت وانجبت خلال سنة ثم تطلقت. عانت من الاجهاض ومن زوجها حيث تعرضت للأذى عن طريقه وخلال هذه السنوات العصيية توفت أمها. وجدت نفسها بعد هذه السبع سنوات بلا وظيفة فشلت في الزواج ولديها طفلة معتمدة عليها وفقيرة بل معدمة. ياللحياة الرخيصة. بل شخصت بمرض الإكتئاب وأمراض نفسية أخرى. انتقلت الى أختها في المكان الذي حدثتكم عنه ليس معها سوى 3 فصول من هاري بوتر في حقيبتها وطفلتها. كانت فكرة هاري بوتر طرأت عليها وهي في انتظار قطار تأخر 4 ساعات. بدأت الكتابة في مقاهي ادنبرة وانعكست وفاة أمها على كتاباتها. يقولون أنها كانت تهرب إلى المقاهي لعدم وجود مدافيء في شقتها في فصل الشتاء الطويل في هذه المدينة ولكنها نفت ذلك بحجة أنها فضلت المشي كطريقة لتنويم ابنتها. .
خلال خمس سنوات أصبحت جي كي من مليونيرات المملكة المتحدة بعد رفض روايتها الأولى. اليوم هي صاحبة أعظم سلسلة روائية على مدى التاريخ ومن أعظم الأفلام وبيع ما يقارب 400 مليون نسخة وترجمت للعديد من اللغات. هي اليوم من أكثر النساء نجاحا وليست كبيرة في العمر وبدأت بنشر كتب أخرى. هي قصة تستحق السرد .. ألا ترون ذلك؟ .
أتوقع الكثير منكم يعرفها، إن لم تكن سيرتها فـ "هاري بوتر" وهي شيء جميل يستحق أن يعود للواجهة والذكر كل حين. مررت ببيتها وحينها أحببت أن أكتب عنها بإيجاز ..
على عجالة ..