إن من أطهر الكلمات التي عرفتها ( الصداقة ) ؛ فالصداقة عنوان للرقي و الاحترام و الأدب ، و الأصدقاء الحقيقيون هم من يجعلون للحياة معنى .

كنت و لفترة طويلة من عمري لا أستطيع أن أفرق بين معان ثلاثة ، ألا و هي : الزميل و الصاحب و الصديق !

أفنيت عمرا و أنا أعيش بمشاعر الصداقة مع الجميع دون أن أدري أن الصداقة قمة النبل الإنساني و الرقي الروحي و الصفاء النفسي ، و أن الأصدقاء الحقيقيين قلة كان يجب أن أدقق حتى أحصل عليهم .

لا شك أن أصدقائي الحقيقيين هم سر سعادتي ، و يشهد الله أني أحبهم و ادعو لهم بظهر الغيب أن يحفظهم الله و يبارك لهم في أولادهم و يجعلهم من السعداء في الدارين .

أحبتي الكرام ، لا تضيعوا عمركم سدى ، و أحسنوا انتقاء أصدقائكم تنعموا في حياتكم و مماتكم .