واحد فقط هو من يستحق أن يطلع ع لوغاريتمات قلبك بما تحويه من جمال وقبح , من يقتحمك دون رغبة منك, يختارك ولا يُخيرك , نعم هو من اختارك لكن لو كان الأمر بيدك لأخترته أنت ايضا , واحد لا ثاني له تشعر أنه ورطك فيه دون نيةً منك ..لاتخشي أن تكشف له كل ندوب قلبك لا تخشي أمامه نقصا أو سوءا ,تتخلي عن دور العاقل الرزين أمامه مطمئنا أن نظرته إليك لن تشوبها شائبه، لا تحتاج أن تُصيغ وتُنسِق كلامك معه يستمع إليك وأنت تتحدث للمره الألف بحماقه عن موضوع أخرق بنفس الثبات كأن اذنيه أول مره تلتقطه ,تُعَبِّر عنده عن رأيك بكل حماسه لأنك تعلم أن رأيك يعني له الكثير بل ربما لاقيمة لرأي أحد أمام رأيك, تندفع وتتهور وتلهو وتعود طفل دون أن يمنعك خجلك أو تحفظك ,واحد تتكئ عليه طوال حياتك ,تكتفي به ف رحلتك كلها ..تُعامِل الناس كلهم معاملة الند بالند وعنده هو تتلاشي كل قوانينك وتتجرد من قوتك ليظهر ضعفك وتستكين أمامه , لا يملأ عينيك فقط بل تمتلئ به جميع حواسك حتي أنه لامجال لرؤية غيره ولو كان أهل الارض جميعا حولك, لاتستطيع معه إلا أن تكون أنت بخدوشك وسيائتك ومخاوفك وجنونك وكل ماتحاول أن تواريه عن الخلق أجمع, واحد لامجال للتكلف أمامه فهو ارادك لأنك أنت بكل مايعرف ويجهل , لايمل منك ولا تمل منه يبدأ صادقا وينتهي صادقا وعند مقارنتك بين بدايته ونهايته لاتجد فرقا ولاتعلم أيهم اكثر جمالا ! إذا باغتتك نفسك بسؤال لِما هو عن دون الوري لاتجد اجابه شافيه سوي أن حُبه قُذف ف قلبك ومنَّ القدر عليك به وهدايا القدر لا يُسأل عن اسبابها.
هو واحد يأتي مره واحده كلما حاولت أن تفر منه تجد نفسك تركض إليه ,تسكن به ومعه ,تحلم به ومعه, لاقيمة لك بدونه ..كالصفر تماما لاحول له إلا إذا التصق به وركن معه واستكان إليه رقم أيا كان هو ، ولكن القلب لايسع إلا واحدا ❤