لآ,,مشكلة الانسان دائما ان مصنع قراراته دائما تعتمد وبشكل كبير على, اولا: ذاكرته –تجاربه ومواقفه وثقافته, وثانيا على المشاعر المختبئة في منطقة اللاشعور والتي تولدت في مراحل مبكرة  بسبب تجارب وخبرات مررنا بها.وهذا ملاحظ في سلوك الطفل مثلا, ان كان كريما فانه سبقى كذلك طول العمر او بخيلا فسيبقى كذلك ولو امتك اموال قارون, والعملية تتم في منطقة محددة في الدماغ, والدماغ وطريقة معالجاته للمعلومات الخارجية والتي بموجبها يصدر القرار المناسب للمحتوى المعلوماتي والمواقف والخبرات المخزنة لديه, وهذا احد الاشكالات المرتبطة بما يعرف بـ التحيز المعرفي, بمعنى ان كل انسان لديه مخزون معرفي معين, هذا المخزون المعرفي هو في الغالب من يحدد للفرد نوعية القرارات او المواقف التي قد يلجأ اليها, وطبعا كلما ارتفع سقف الوعي والثقافة لدى الفرد كلما خفت حدة هذه التحيزات, لكن لسوء الحظ فانه حتى اذكى البشر قد يقعون فريسة لهذه التحيزات مالم يكن هناك محاولات جادة  لأن يتجرد من كل العوامل المؤثرة.

والامر الاخر وربما الاهم ان قراراتنا تعتمد بشكل او بأخر على درجة توافقها مع مصالحنا المادية والمعنوية وبناء عليه فانه في الغالب ستقف مصالحنا خصما خفيا ومقلقا  ضد تجردنا وحياديتنا,, ولذا غالبية الناس  لن تستطيع  ان نقف على الحياد  باستثناء المواقف العادية

سالم موسى القحطاني