- في بعض الأحيآن تتغير بعض المفاهيم و القناعات وتنكسر بعض الصور و تستثنى بعض الحالات وتنعكس الإتجاهات و تتبدل الأدوار ... فليس في الحياة ثبات و لا حقيقة مطلقة و لا رؤيا كاملة ... ففي الكثير من الأمور يكون التخلي هو حبل النجاة بمعنى آخر ... مقولة ( لا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياة ) أحياناً تكون خاطئة فكثير ماتكون الحياة مع يأسنا و اليأس مع حياتنا .... فالتمسك بالأمل يكون بمثابة حرب باردة لا نهاية لها ولا انتصار فيها حرب تقاتل فيها من أجل الوصول في طريق طويل جداً ونهايته مجهولة .... حرب تقتل كل ماتبقى فيك من شباب و تستنزف قوتك و تسلب منك راحتك وتلهيك عن الكثير من الأمور التي من الممكن أن تغنيك وتسعدك أكثر من ذلك الأمل المنشود ... فيأسك من أمرٍ ما لدرجة اليقين التام بعدم تحقيقه يبدل ضعفك إلى قوة و يقظتك إلى نوم عميق و ترقبك إلى استرخاء و يعكس إتجاه سيرك و تطلعك إلى طريق أكثر صواباً و وضوح ... فلا مزيد من الأمل الذي يجعلك تجري وراء سراب لن تلحق مداه.. فالأمل أحياناً يكون أشبه بمحيط عميق نغرق فيه أعمارنا و نخسر فيه أنفسنا ... فما جدوى ذلك ..؟!! التمسك بالأمل أحيانا يفلت من بين أيدينا فُرص قد لا تتكرر ... وتضيع من عمرنا لحظات كان من الممكن أن نصنع لنا فيها حكاية واضحة النهاية ... المؤلم حقاً أنك ستكون مجبراً على انتزاع من داخلك أمور عاشت فيك سنين طويلة تغذت من تفكيرك و عاطفتك و وقتك و امتصت الكثير من صحتك و أن ترمي خلف ظهرك صور طالما احتضنتها في قلبك كثيرًا .💔💔
🌼سرابُ الأمل🌼
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين