يوميات كاتب: ما بين همام طارق ورئيس الوزراء
بقلم اسعد عبد الله عبد علي
في مقهى حسام الكتلوني, حضرنا لمشاهدة مباراة منتخبنا الوطني, مع منتخب تايلاند, برسم التصفيات المزدوجة, لنهائيات كاس العالم وأمم أسيا, وكانت النتيجة رائعة, إلى ما قبل عشر دقائق من النهاية, وإذا بالفاجعة تحصل مع دخول همام طارق, الذي غرد كثيرا قبل المباراة, بأنه سيكون رجل المرحلة, حيث فتح شارع للتايلنديين, ليندفعوا باتجاه المرمى العراقي, بعشر دقائق أخيرة, ومعها ضربة جزاء وهدف, بمباركة ومساهمة من همام طارق, لقد ضاعت فرصة الفوز, على يد رجل وعدنا كثيرا.
انزعج كل من في المقهى, وعلت كلمات الشتائم بحق همام وسامح وياسر, وتصاعدت الشتائم لتصل إلى اوباما والرئيس العراقي, وحتى حسام الكتلوني لم يسلم منها.
في بداية الصيف ارتفعت الأصوات ضد الفساد الحكومي, وازداد تذمر العراقيين من النخبة الحاكمة, بسبب تردي الخدمات, وخواء الخزينة العراقية, نتيجة تسلط قافلة من اللصوص, مما دفع رئيس الوزراء, أن يلعن أنه رجل المرحلة, والقادم لثورة إصلاحات, خصوصا أن سنة كاملة مرت من فترة حكمه, من دون أن يسجل أي انجاز, بل المتابع يحس بضعف كبير, يلاحق رئيس الوزراء, لذا انتظر العراقيون, أن يأتي ألعبادي بالجديد.
فكانت تغريدات فضائية حكومية, عن عزمه ملاحقة المفسدين, وعن أفكاره لإرجاع الأموال العراقية المنهوبة, وعن قراره في وضع خطة لترشيد الأنفاق, والى عزم كبير في تسليح الجيش العراقي, والكثير من الصور الجميلة, التي تسعد العراقيين لو تحققت.
يقال أن الأيام تبوح بأسرارها, وانتظر العراقيون ليعرفوا سر ألعبادي, وإذا به لا يفعل شيئا, مجرد كلام عبر الموج, يدغدغ عواطف الناس, فها هي النخبة الحاكمة, تقضم أموال العراق قضماً, حكاية تخفيض الرواتب, مجرد بالونات إعلامية, والجيش مازال على حاله, كما تركه المالكي ضعيفا, ومخترق من قبل من لا يهمهم الدم العراقي, والاقتصاد العراقي يعاني أزمة خطيرة.
المنتخب لن ينتصر إذا بقي همام طارق أساسيا, كذلك العراق لن يرى أصلاحا, أن بقيت التركيبة الحكومية, على ما هي عليها اليوم من بؤس.