كتب / أحمد الشيخ
هي محرقة لن ينساها التاريخ ، نعم ، محرقة تاريخية أدمت قلوب المصريين ، بل الإنسانية بوجه عام .
لن يمر حادث احتراق المصريين بمحطة مصر صباح الأربعاء ٢٧ فبراير الحزين مرور الكرام ؛ بعد أن استشهد العشرات بنيران الغدر و أيادي الجهل !
بدأت التحقيقات ، و أصابع الاتهام تتجه إلى سائق الجرار الموتور و ربما الجاني و ربما المظلوم !
و لكي نعرف الجاني لابد و أن ننظر في ملابسات الحادث البشع ، فعند الحادية عشرة من صباح الأربعاء يدخل جرار قطارات بدون سائقه بسرعة جنونية إلى الرصيف رقم ٦ ليصطدم بالصدادة المعدة لإيقاف الجرارات ، و ينفجر ؛ ليحترق كل من كان بجواره من الركاب ، فهل كان الانفجار طبيعيا ؟!
الواقع أن مشاهد احتراق الناس تؤكد أن هناك مادة سريعة الاشتعال قد تطايرت على الناس ، فهل الجاز يفعل ذلك ؟!
كما أن صورة الانفجار و خلو الجرار من سائقه تشير إلى وجود قنبلة زرعها حاقد و كلب من كلاب أهل النار ؛ ليحرق قلوب المصريين المسالمين انتقاما منهم !!
و السؤال الذي يحتاج لإجابة : هل نجح كلاب أهل النار في زعزة أمن مصر و استقرارها بجرائمهم الإرهابية القذرة ؟
الإجابة : لا ، بكل تأكيد ؛ فمصر التي ذكرها الله في قرآنه هي بلد الأمن و الأمان ، و أهلها في رباط إلى يوم القيامة كما أخبر نبي الرحمة عنها .
إن الجاني الحقيقي هو الجهل ، و رؤوسه ، و إن مصر رئيسا و حكومة و شعبا لن تحني الجباه إلا لخالقها ، و ستبقى مصر رغم كيد كل حاقد و ناقم و فاسد و مجرم بلد الأمن و الأمان.
نسأل الله للشهداء الرحمة و لذويهم و لمصر كافة الصبر و السلوان .