لعل العصر الذي نعيشه هو الأسوأ على مر التاريخ من حيث الجهالة و الطيش و السفه الفكري الذي يدمر أي أمة و يمحو تاريخها !
إننا نفتقد القدوة التي تنير لنا دروب الحاضر و المستقبل بفكرها الواعي و نصائحها الذهبية .
لقد فقدنا العظماء من الأدباء و المفكرين و المنورين المخلصين الذين أفنوا حياتهم من أجل مجتمعاتهم حاملين مشعل الحضارة و التحضر من أمثال العقاد و طه حسين و محفوظ و الشعراوي و غيرهم في شتى المجالات .
و مع تنوع وسائل الاتصال و التواصل ما أحوجنا إلى إعلام واع يغرس بذور الأمل في قلوبنا و ينشر النور في عقولنا من خلال برامج هادفة تسعى إلى تصحيح مساراتنا و نشر الوعي بين أبناء أمتنا التي بات حاضرها و مستقبلها في مهب الأهواء و الرياح !
إن دور الإعلام كبير في النهوض بواقعنا المخزي و مستقبلنا الضبابي ، و سط عالم لا ينتظر أحدا ممن تخلف عن ركب الحضارة و التطور.
نحتاج إلى العالم الفقيه و الكاتب المبدع و الإعلامي الواعي و السياسي المحنك و المثقف المتفاعل و المواطن الصالح .
لقد أثبتت الأيام أن أمة باعت ضميرها هي أمة واهية لا مكان لها على خارطة الواقع المعاصر أو المستقبل المأمول .
أعتقد أن برامجنا التليفزيونية و الإذاعية و مواقعنا و جرائدنا تحتاج إلى التطور و التطوير من أجل غد مشرق لأمة أنهكها الجهل و رفرفت طيور الظلام في سمائها الملبد بالغيوم .