كتب / أحمد الشيخ
لعل المفكر و الكاتب الإماراتي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي يكون صاحب نوبل للآداب هذا العام بعد أن رشحه أكثر من خمسين أكاديميا و مفكرا و مبدعا على مستوى العالم .
و كأن مبدعنا الإماراتي القدير يسعى على درب نجيب محفوظ للحصول على الجائزة الأكبر في العالم ؛ ليصبح العربي السادس بعد السادات و عرفات و محفوظ و زويل و البرادعي .
ولد السويدي عام ١٩٥٩ ، و تلقى تعليمه الأساسي بالإمارات ، ثم انتقل إلى الكويت ليدرس بجامعتها العلوم السياسية، فيحصل على بكالوريوس العلوم السياسية ، و يسافر إلى أمريكا ليلتحق بجامعة ويسكونسن التاريخية ، ليحصل على الماجستير ١٩٨٥ ، و الدكتوراة ١٩٩٠ ، و يعود إلى وطنه الإمارات حاملا مشعل العلم و الرقي ، فيعمل مدرسا للعلوم السياسية بجامعة الإمارات ، و تبدأ رحلة التوهج بعدها .
تم اختيار السويدي ليكون مديرا عاما لمركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ١٩٩٤ ، و منذ ذلك الحين و مفكرنا العربي الكبير يقود قوافل النور و التنوير ؛ ليقضي على الظلام و أصحابه من المتشددين المتأسلمين .
ألف الكتب و شارك غيره و كتب المقالات و حاضر و ناظر و حمل رسالة القضاء على الفكر المتطرف بفكره المستنير و أسلوبه السلس ، كما حصل على العديد من الجوائز داخل و خارج الدولة في انتظار نوبل بإذن الله .
لعل كتابه ( السراب ) خير دليل على رجاحة فكره حيث دحض كل الأفكار الإرهابية المتطرفة التي استوطنت بعض الجماعات المتطرفة ، و كان أسلوبه شائقا في الرد عليهم و إثبات جهلهم و فساد أمرهم .
إن الحق الذي لا جدال فيه أن كل كتاب للسويدي يجعلك تعيش عالما خاصا يرفع من قيمة الفضيلة و يدعو إلى السلم و السلام و الأمن و الأمان و الاطمئنان ، و ربما يكون كتابه ( لا تستسلم .. خلاصة تجاربي ) خير دليل على ذلك .
يعد كتاب ( مجتمع دولة الإمارات في القرن الحادي و العشرين ) هو آخر مؤلفات سعادة الدكتور جمال سند السويدي حتى الآن .
لقد حاولت من خلال تلك السطور أنا أظهر شعاع نور من شمس لا يخبو نورها ، فالسويدي بحق شمس لا تغيب .