روحانيات مكة تلهم خالد
______________
خمسة أيام فقط تفصل بين خالد و مكة في رحلة صناعة التاريخ .
أصبح الرحالة الإماراتي خالد جمال سند السويدي على بعد ٣٤٠ كيلو مترا فقط من الحرم المكي محققا إنجازا عربيا غير مسبوق في رحلة تحمل المشاق و تحدي القفار بالجري من جامع الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتي وصولا إلى الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية ، حاملا مشعل الأمل ، و ملهما للشباب العربي.
و لعل روحانيات مكة أصبحت أهم الدوافع الداخلية التي تساعد الرحالة العربي على استكمال المشوار و الشعور بلذة الانتصار ، هكذا عبر خالد نفسه من خلال تغريدته الأخيرة قائلا :
( أستطيع بذل المزيد بدلا من الشعور بالتعب ، و كأن المكان يمدني بطاقة لا حدود لها ، حتى أصبح بيت الله الحرام على بعد ٣٤٠ كم فقط ) .
إنه الإصرار و التحدي في أسمى معانيه و أروع غاياته ، و كيف لا و هو يبحث عن إلهام الشباب العربي بالاهتمام بصحتهم و تحقيق أحلامهم .
إن السويدي يؤكد منذ انطلاقه مطلع فبراير الجاري على توثيق الأخوة الصادقة بين الشعبين الإماراتي و السعودي ، بل بين العرب جميعا .
يا لها من سعادة أن تقترب من تحقيق حلمك يا خالد !
و عن آخر الأخبار التي تناقلهما موقع خالد السويدي الخاص أنه دخل حدود مكة و أصبح على بُعد 340 كيلومتراً فقط من الحرم مقترباً من الوصول إلى نقطة النهاية في "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة" .
حيث دخل الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يوم الأحد الموافق 24 فبراير 2019، منطقة مكة المكرمة، ليصبح بعد 24 يوماً من انطلاقه من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، على بعد 340 كيلومتراً فقط من الحرم المكي، وليكون على موعد قريب مع إنهاء هذا التحدي الكبير الذي بدأه في الأول من فبراير الجاري.
وأكد الدكتور خالد جمال السويدي، أنه كلما اقترب من تحقيق هدفه والوصول إلى الحرم المكي الشريف، ارتفعت معنوياته وازدادت قدراته وأحس بأنه قادر على إنهاء هذا التحدي الكبير، وقال إنه برغم ما واجهه من تحديات طوال الأيام الماضية، فإنه يسعى بكل قوة إلى زيادة معدلات الجري اليومية حتى يتمكن من الوصول إلى نقطة النهاية وفقاً للموعد المخطط له أو قبل ذلك.
وقد أثبت الدكتور خالد جمال السويدي، من خلال هذا التحدي غير المسبوق، أنه لا وجود للمستحيل في حياة الإنسان، حيث إن ما رآه البعض مستحيلاً بات الآن واقعاً عملياً يستطيع كل فرد أن ينفذه طالما امتلك العزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية والتصميم على تحقيق الهدف، وهو ما أكده الدكتور خالد حين قال إنه لا يعرف كلمة المستحيل، ولا لوجود لهذه الكلمة في قاموسه، وإنه من خلال هذه المبادرة أكد أنه من الممكن قهر المستحيل والتغلب عليه طالماً كانت لديك الرغبة والعزيمة في ذلك واتخذت كافة الاستعدادات لمواجهته.
وشرح الدكتور خالد أن ما لديه من عزيمة لا تلين وإرادة فولاذية إنما استلهمهما من والده سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي تمكن من قهر مرض السرطان بعد معركة شرسة معه.
يُذكر أن الدكتور خالد جمال السويدي كان قد بدأ "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة" من أمام مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث يقطع مسافة إجمالية قدرها حوالي 2070 كيلومتراً وصولاً إلى مكة المكرمة، سواء بالجري المتواصل، أو بالجمع بين الجري والمشي المتواصلين.
ويمكن متابعة "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة" من خلال الموقع الإلكتروني (www.Khaledalsuwaidi.com)، الذي تم إطلاقه لهذا الغرض، حيث يتضمن الموقع كل المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بهذه المبادرة، ويمكن من خلاله متابعة تطورات عملية الجري يوماً بيوم.