بيومِ واحد تمنيتُ أن اذهب لأبي .. لم اتمني قد منذُ كنت طفلة أن اذهب له او أن اموت لألتقي به لكن اليوم بعد بلوغي الثامنة عشر تمنيتُها وانا ابكي كالطفلة تماما ! تمنيتُ الكثير .. تمنيتُ أن اكون مُجرد شخصية ما بكتاب ، أنام واستيقظ لأجد نفسي داخل جسداً اخر مهما كان قبيحاً ،تمنيتُ في كل قطرة من دموعي أن أذهب لأبي .. تعبت العيشَ مع المليارات والملايين من البشر لا اشعر بقربهم لي .. كل ما شعرتُ به كان خذلان وجفاء منهم .. لم يفهمني احد !
ومازال حتي الآن لم يفهمني احد ! حسناً إلي الابد لن يفهمني احد .
اشعُر كأم رأت طفلها يُدهس تحت اقدام مُجرمين ..
كما لو أن اسداً يركض خلفي في غابة مفتوحه .