بقلم : السيد الشبل
نظم عدد من المتضامنين مع الشيخ “عبد الغني العمري الحسني” حملة، أعلنوا من خلالها وقوفهم إلى جانب الشيخ في وجه التجاوزات التي تمارسها الحكومة الإسلامية بالمغرب بحق الشيخ وأسرته.
واستنكر المتضامنون إغفال المملكة المغربية الشكاوى والبيانات المتكررة التي تم نشرها عبر موقع الطريقة على شبكة الانترنت، والتي جاء فيها عرض مفصل للقضية.. وكيف أن عامل إقليم جرادة (الإقليم الذي يسكن فيه الشيخ وأسرته) قد تعمد إيذاء الأسرة والتضييق عليها، من خلال حصار الأسرة والعمل بمساعدة نافذين في هيئات حكومية على فصل أختي الشيخ من العمل، وإيذاء ابنة إحداهما إيذاءًا نفسيًا بالشكل الذي تسبب في انقطاعها عن الدراسة إلى غاية اللحظة.
وكان الشيخ العمري قد أعلن اعتصامه في داره برفقة أسرته، منذ 8 ديسمبر الماضي 2014، وأصدر خلال تلك الفترة عددا من البيانات التي تشرح القضية وتفصل لها، والتقطت عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية القضية وأعادت نشرها، في انتظار رد أو تعقيب من المسؤولين المغاربة.. لكن الرد لم يأتِ؟!.. في واقعة تكشف حجم فساد الحكومة الإسلامية المغربية !.
ومن المعلوم أن الشيخ له عدد من المقالات التي تناول من خلالها الحزب “الإسلامي” الحاكم في المغرب، وأراد عبرها إماطة اللثام عن حجم التلبيس الذي تتسبب فيه حركات الإسلام السياسي، وأن قادتها ذواتهم في حاجة إلى إعادة النظر في تدينهم قبل أن يعينوا أنفسهم أوصياء على الخلق.. مما يفتح الأبواب على مصراعيها للتساؤل: هل ما يجري للشيخ وأسرته جزء من سيناريو متكامل للتضييق على المعارضين وإيذائهم؟!.
هذا وقد أحدثت حملة التضامن مع الشيخ صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واجتذبت أنصارا جددا منهم المنتسبون للطريقة، ومنهم الساعون لنصرة الحق والوقوف في وجه الظلم. ونشر المناصرون لقضية الشيخ عددا من المنشورات تحت عنوان “#كلنا_عمريون”، حاولوا من خلالها التعبير عن استيائهم وغضبهم من الحصار المفروض على الشيخ، مطالبين بسرعة حل القضية ومحاسبة المقصرين وعقاب المسؤولين على وصول الحال إلى هذا الحد.