شعرة معاوية: قال معاوية: لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل: وكيف؟ قال: لأنهم إن مدوها خلّيتها وإن خلوا مددتها. هذه المقولة مع كونها نبراساً في أحكام السياسة فهي تدخل في عموم التعاملات الاجتماعية بين الناس.
منذ ان عرفتُ هذه القاعدة وطبقتُها لم أخسر أي حرب واجهتها مع الناس .
فحين يكون بيني وبين أحدهم مشادة كلامية كنت أرخي له الكلام وأتلطف معه .. واذا ارخى معي ولآن اشد له في الكلام وأقسوا عليه الى الحد الذي لاتنقطع معه الشعره !
تذكرت مقطع فيديو بين شخصين حصل بينهما حادث في السيارة نزل الأول ومعه عصا ( العجرا ) وهي عصا سميكة تُستخدم للضرب وأما الآخر فنزل ومعه ورد !! نعم ورد فلما رآه الأول فلم يتمالك نفسه وابتسم وضحك وصور المقطع الغريب واعتذرا من بعض على الحادث وتسامحا ومضى كلاهما في طريقه !!
بالعادة تنتهي مثل هذه الواقعة بضرب احدها للاخر وربما بالقتل وأمور لاتحمد عقباها !!
مقصدي التلطف واللين في أوقات الشدة .. والشدة والقسوة حينما تكون الامور رخوه سائلة .. حتى تتزن الأمور وتتحقق المصلحة !!
باختصار مقصدي أن الشخص يستخدم هذه القاعده العظيمة في كل شؤونه وأموره الحياتية والاجتماعية ومع اصدقائه وجميع الناس من حوله فبالتجربه هي قاعده ناجحة جداً .