Image title

قوانين قوى الشد والضغط او الانحناء يمكن ان نخضع لها جميعا بصورة طبيعة متكررة ، ولا يجب علينا الخوف من ذلك لأنها مجرد "حالة فيزيائية" ستغير من اشكالنا الخارجية لكنها لن تعدل من طبيعتنا للتحمل (الاستجابة) التي هي ابعد ان تكون كيميائية وحسب ، لأن تفاعلاتها تسطتيع التحكم بها اي لحظة، لتميزنا بعنصر خاص قد نسميه الإرادة.

(التشوه في علم المواد، يشير إلى أي تغييرات في شكل أو حجم كائن بسبب: قوة تطبيقية أو تغير في درجة الحرارة. الحالة الأولى يمكن أن تكون نتيجة قوى الشد، قوى الضغط، القص، الانحناء أو الالتواء.) ويكيبيديا :)

(لا يمكننا الاعتماد علي مشاعرنا بصورة دائمة، ففي بعض المواقف، تساعدنا مشاعرنا علي كشف الذرائع والادعاءات، وتعمل كرادار داخلي يمنحنا قراءة أكثر دقة وذكاءٌ لأحداث الموقف الفعلية.) سوزان ديفيد

إن الامور الصادمة والخارجة عن الارادة التي تحدث بحياتنا لا تسبب الأذى بقدر تأثيرها و طرق معالجتها واساليبنا للدفاع عن انفسنا، غير ان العلاج احيانا حين يتخذ مسار غير متوقع يكون سبب الأذى وقد يكون في صورة تشوه، لكن ليس لمسألة (العلاج) سبب رئيس دون اهمال العاملين الآخرين، او المسبب لتلك الخيارات (الحدث).

يمكن ان ترى أن العلم ابسط ان يؤخَذ من ناحية عملية على العواطف المتأثرة بالمواقف و مرارة تسلسلات الأحداث. علم التشبيه (مثلاً) له اساليب كثيرة و عبارات التشبيه في اللغة تجعل الوصف لصورة عامة أبسط واكثر توضيحاً وربما اقرب الى الطرافة رغم ان علم البلاغة لا يهدف للطرافة والحذلقة او العشوائية ...

المعرفة، البحث، التجريب ... والعقل الواعي وخزعبلاته ؛ غريزة الكمال تكون اقرب الى الذهن وقت تواتر الانجازات لكنه ابعد عن الواقع "وكل مرّة ننجزُ فيها شيئًا نتعلّم من إنجازنا، ونقتربُ بهذا الإنجاز من الكمال الذي يتباعد عنّا بقدر اقترابنا منه. كأنّه يُريد أن يدفعنا إلى الصعود…" [١]

انها احدى "أضغاث أقلام" ادهم الشرقاوي.. التي تبدو ملهمة بعض الشيء رغم طرافتها فهي تقرب الصورة الى ان ما ينبع مننا قد يعالج ما بداخلنا(عندما يكون الجراح صاحب الداء):

(احتاج لعملتي تجميل: شفط نواياي السيئة ، وشد ايماني المترهل.)

ملاحظات:

ان الفكرة التي احاول جمعها بمقال محدود اقرب للوصف بمحاولة جديدة لتفسير وفهم مصدات غير متوقعة في زمن وحالة معينة من التحير ، انني أستطيع تحسس شعوري بالضيق في مناطق غريبة من خيالي كانسان طامح ، اقول ان من الانجاز ملاحظة تلك العلامات خلال جرح لم يبدأ بعد. ومن العجز ملاحقة تلك العلامات بانشغال حتى لا تتعمق.

لكن من اين ظهر الاهتمام بتلك العلة طالما كان الجميع منشغل عنها، ربما ليس ذلك التشوه ظاهري، انه باطن. و العيب الخفي غالبا ما نأخذ وقتا وجهدا اقل في اصلاحه بقدر اخفائه.

اليوم لست اخفي ذلك الشوه، بل أعلنه ليظهر تمام الوضوح.. لكنه سيبدو غريبا رغم ذلك، بعيدا عن الوصف والقياس. كرقعة في مكان يجعل من العسير  تفسير الحادثة التي سببت بتغير ملامحه. لستُ ادري اين ذلك المكان بالتحديد في عقلي ، لأن العقل لا يخبرنا ابدا بنقاطه العمياء قبل ان نكشف هنا بصعوبة او حيلة .

بعض الآثار غير مسؤولون عنها ، و تشوهات لا ندري بها ، لكننا قد نسبب احداهما (الآثار والتشوهات) دون ان نعلم او بتعمد. كسطح املس يمتلئ ثقوب مخفية، ولا نشعر بألم الا عندما يحدث تسرُب او نفتعِل ثقوب أخرى بارزة وحادة.

بعض الامور التي أخذت ملامح الروتين لا تسبب جرح على الاطلاق لكنها تشكل حزام ضيق ؛ الجدالات التي تحدث و نسمح لها مزيدا من الوقت لتخدش بنا على حساب بحثنا لحل او فكرة جديدة بالأمر

(إن المنطق المصاحب للموقف – وهو إنقاذ حياة مريض، والذي هو في الواقع أهم من التحدث معي حينها – لم يكن له أي أثر في تهدئة غيظي المتصاعد) سوزان ديفيد

[ملحوظة: المقال يعتمد على استنتاجات من ملاحظات شخصية قد تدعمها مصادر علمية متنوعة ، رجاء عدم اعتماد اي استنتاج دون مصدر مرفق]

[١] بواسطة منى محمد (مقال: عن الابداع والتجريب والسخط والرضا)

صورة الاقتباس : من هالة اكميل

١٧ فبراير

//نور الدين