ما عيدك في غير حبِّي؟! 

أتى عيد الحب هذا العام ولستَ فيه! مرَّ هادئا مسالما نفسه، ولكن "لا" بالنسبة لي!

أجدني لأول مرة منذ رحلت في إلحاح لأن أسألك : لماذا رحلت؟ هذا تحديدا هو وقت ااسؤال والعتب لو كان كان.


فحين يحل موسم الحب وليس لي فيه عيد يفرحني، فعن أي حب أتحدث؟! في الحب ، لا تكفي الكلمات ما لم تجد طريقها إلى من تخاطبه ، ولا يستحكم الإحساس من حيويته  ما لم يتمكن من النظر في العينين اللتين بعثتا فيه اليقين.

عندما كنتَ معي في عيدين للحب سابقين، كنتُ أَهجس بكل ما  يعبر روحي ينبهني بهذه الاحتفالية؛ أنت وَ الحب!


قل لي أنت ما مغزى الحب إن لم تكن فيه؟! عن أي أحد أغني إذ ما كان الحب إلا غناء؟ وما نفع الروزنامة تدور  خالية من مواعيد الحب؟! ولمن تكون قصة الحب مكتظة به وفارغة من شخوصها؟!


أحس عميقا بالحب سبب إيجاد ، ولكني أفقد حكمة عدم وجوده في حياتي..

ما كان أيسر أن تكون هنا اليوم في عيد الحب، لقد أتيت حاملا كل مقصد للحياة عرفته في نفسها ، ولمّا ذهبت فقدتَّ حتى مقصد نفسك!

ما حيلتي سوى أن أرجو أن يحلَّ عليّ يوما عيدٌ كعيد المشتغلين بالحب.

كل عيدٍ للحب.. وأنا الحب!