تشير الاحصائيات إلى أن معدل الأعمار في الولايات المتحدة الأمريكية هو ٧٧ سنة.هل هذا أفضل مايمكننا الوصول إليه؟وهل يمكننا الوصول لحل لرفع هذا المعدل؟

هنالك أكثر من نظرية تحاول الإجابة على هذه الأسئلة:

الأولى: أننا مبرمجون لنعيش عدد معين من السنوات.

الثانية:أننا نستهلك أجسامنا مع الوقت وعمرنا يتحدد حسب كثافة الاستهلاك.


النظرية الأولى تقترح أن جسد كل واحد منّا يحمل جين أو عدة جينات تقرر سنوات عمره بالضبط.ولو استطعنا الوصول لهذه الجينات والتغيير فيها لاستطعنا الحصول على عمر أطول.

النظرية الثانية تتجه لأن حمضنا النووي يتضرر و أجسادنا تشيخ بسبب استهلاكها فضرر صغير وضرر آخر صغير تتراكم حتى تصبح خارج نطاق السيطرة فيشيخ الجسم وينتهي بالموت.
في هذه الحالة الحل يكمن في محاولة تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.


أي النظريتين أكثر صحة؟

على الأرجح أن كلتاهما صحيح!

الأبحاث التي أٌجريت على الديدان تشير إلى أنه بعد تحوير بعض جيناتها زادت أعمارها ٤ أضعاف.٤ أضعاف للديدان تعادل حوالي ٣٠ سنة للإنسان!وهذا مايدعم النظرية الأولى.

بالمقابل بعض الأبحاث الأخرى تشير إلى أن تقليل الأكل زاد في عمر الحيوانات تحت التجربة، ومع أن سبب زيادة العمر في هذه التجربة غير واضح إلا أن العلماء يعتقدون أنها تتعلق بتدمير الخلايا بسبب استهلاكها.

ومازال البعض يجادل بأن خلايا الإنسان يمكن أن تنقسم لعدد محدود من المرات.وهذا يحدث بسبب أن تيلوميترات الحمض النووي تقصر مع كل انقسام.وعندما ينتهي تموت الخلايا وبالتالي يموت الإنسان.

الأبحاث حول هذا الموضوع مازالت متباينة ، حتى يأتي الوقت الذي نتوصل فيه لنتيجة نهائية فالأدلة تدعم الإثنتين وبالتالي مزيج من النظريتين قد يكون هو الحل.