لازال رئيس الوزراء حيدر العبادي مصراً في تسويف و استغلال المظاهرات التي يخرج بها الشعب العراقي في كل جمعه بالالاف بغية التغيير لصالحه و لازال يعتبر هذه التظاهرات ورقة ضغط ضد خصومه السياسيين حتى بات اغلب العراقيين الذين طالبوا بالاصلاح و التغيير والذي وصل اخيرا الى تفويض العبادي باتخاذ اجراءات جذرية للاصلاح لا يفهمون نية العبادي في تباطؤه في اجراءات الاصلاح، حتى تصريحاته الاخيره بشأن اصلاح القضاء " باننا طالبنا القضاء باصلاح نفسه " اذن لم لا تطلب من كل من سرق العراق ان يعيد الاموال التي سرقها بنفسه ولم لاتطلب من كل المليشيات ان تلقي اسلحتها و تندمج بالمجتمع المدني بنفسها وان يعيد القتلة دم ضحاياهم بنفسهم، اليس من المخجل ان يظهر رئيس الوزراء بمثل هكذا تصريح فهل الاصلاحات التي يترقبها الملايين منه هي بالقضاء على الفساد بدون المساس بالفاسدين و تنظيف العراق من المليشيات بدون التعرض للمليشيات او الافضع ان تعطيها غطاء شرعي للتنقل في الشوارع والاعتداء على المواطنين و خطف وقتل العشرات في سياراتهم المصفحة و المضلله،
لابد من وقفة حقيقية وهذه المرة تجاه العبادي واصلاحاته اللااصلاحية والتي تحول دون الاصلاح الحقيقي لما لها من صدى اعلامي فقط دون تطبيق و تنفيذ مما سيدفع هؤلاء الزمر من الفاسدين والمليشياويين ان يعملوا باطمئنان لان الشعب مخدر بمخدر الاصلاحات التي يزرقها له العبادي بكل هدوء، وقفة المتظاهرين ليس ضد الفساد فقط بل تجاه من يحاسب المفسدين ايضا.
