———————-
عندنا ننضج نحتاج للخروج من العش، حاجة تفوق البقاء فيه كما في الصغر.
حلمي لا يغادرني
حبِّي غادرني
تعاستي مستمرة في التردد؛ هل تغادر أم لا؟
——————-
قد نعجب من عحيب لا ينقضي، ولكنها الحقيقة الكونية لا محيص من الاستسلام لها؟!
إنها قانون أن : كل شيء يكتمل ، يعود إلى النقصان! وليس النقصان هنا ارتداد إلى الوراء من دون زمن، وإنما قد يعني أيضا الرحيل، ودون زمن كذلك!
عندما يصل الأولاد إلى النضج - من كل الكائنات الحية - فإنهم يستقلون بحياتهم، واقعا أو افتراضا، حتى ليصير الرحيل علامة اكتمال النضج.
ولكن المؤلم حقا؛ أن يرحل الحب بعدما ظننا كل الظن أنه قد استقر في قلوبنا! بعض دروس الحب تقول : أن الفراق بين المتحابين لا يعني ذهاب الحب واندثاره، ولكن الرحيل مع الاختفاظ بالاحترام والمودة، أفضل لمصلحة الحب من بقاء يستنفذ المعطيات النبيلة عن آخرها، فتعود قصة الحب شيئا غير جدير بشيء من قلوبنا ووقتنا.
إن التسليم بأن الرحيل علاج للمواقف التي تصبح فيها الأفكار والعواطف تشكل ضغطا على حريتنا وعنايتنا بأنفسنا؛ هو مهارة تضطرنا الحياة لاكتسابها.
متى نرحل .. ومتى نبقى؟
وحشة يضمدها سؤال:
كيف لو أننا رحلنا.. وكيف لو أننا يقينا؟
رابط: متى نرحل - محاضرة عن تيديكس