Image title
حينما تكون شبحًا لرجلٍ ميت منذ زمن بعيد، وأنت آخر من يعلم!!

*************

يا تُرى كيف نسيت ؟

أنني قــد انتهــيـت !!

**

مــنذ أعــوامٍ طِـــوالٍ

في التُرابِ قد وُريت !

**

وغدوتُ وسطَ قـبــرٍ

فهُـجـرتُ و نُسِيــت

**

ورقدتُ ألــفَ عـــامٍ

في ظلامٍ و اهتــريت

***

وسأمتُ من رُقادي

ذات يومٍ واكتفيت

**

تقتُ لأُمي وقـــومي

تقتُ للدنيا، اشتهيت!

**

فصحوتُ من سُباتـي

ثم قُمـــتُ ومشـــيت

**

نحو قومي، نحو داري

في حنين ٍ قد جريــت!

**

ورآني النــاسُ طَـيْفـًا

واقفـًا بقُــربِ بــيـت !!

**

فتنادوا في ارتعابٍ:

"عفاريتُ، عفاريت" !

**

وآتى شيــخٌ وسيـطٌ

قال لي: ماذا جنيت؟!

**

عُدْ لقبــرِكَ بســلامٍ

إنـك يـا هذا مَيْــت !

**

ففزعتُ واضطربتُ

وحـزنـتُ وبــكيــت

**

وعرفتُ هــذا حقــًا

ورأيتُ مــا رأيــت !

**

فتركــتُ الدنيــا خلفي

باكيًا حتى اشتـفيت

**

في انكسارٍ و وجومٍ

عدتُ من حيثُ أتيت!!

**

عدتُ في القبرِ وحيدًا

كما كنتُ، وانطويت!

**

وتــلاشيــتُ بعـــــيـــدًا

كسَـــرابٍ واختفيـت !

************

شعر: سليم نصر الرقعي 2019

*************

تأملاتي وانتقاداتي الذاتية في ظلال هذه التجربة الأدبية

عندما خطرتْ في بالي هذه الخاطرة الشعرية، فخاطرتُ بتحويلها إلى قصيدة شعرية، فإن مهيجها الأساسي – ربما، وعلى ما أحسب - كان هو تخيلي لحكاية انسان مات وعاش في قبره لقرون عديدة أو لعقود مديدة ثم ملّ من القبر وسأم من كل هذا الرُقاد الطويل واشتاق إلى أهله وأمه وبيته، فخرج من القبر بروحه كشبح وطيفِ ميت ناسيًا في لحظة حنين وانفعال أنه قد مات وبات من عالم الأموات!.. وذهب يركض في حنين إلى قومه وداره لكنه سرعان ما يكتشف أنهم لا يعرفونه (!!) بل يكتشف بأنهم يخافونه!، ويعتقدون أنه من (العفاريت)!!... ويتنادى الناس ويُحْضِرون شيخًا ليكون وسيطًا روحانيًا بينهم وبين هذا الشبح (المجهول) القادم من عالم الأموات لعله يصرفه عنهم بعيدًا!، فالناس بطبيعتهم لا يحبون الأشباح لأنهم يخافون من العفاريت!!، فيخاطبه هذا الشيخ (الوسيط الروحاني) بلهجة حازمة ويأمره بالانصراف!، مُذكرًا إياه بأنه لم يعد من الأحياء ولا مكان له بينهم فوق الأرض وأنه ليس سوى (شبح رجل ميت) خرج من قبره على حين غرة وعلى غير المعتاد يجوب الأحياء الآهلة بالسكان وأنه بالتالي عليه أن يرجع لقبره لأن وجوده بين الأحياء أمر شاذ ومزعج بل ومخيف يُزعج من يدبون فوق سطح الأرض ويقطنون كل هذه العمائر!، فيدرك عندها هذا الشبح المسكين الحقيقة المرة والصادمة ويتذكر بأنه بالفعل قد مات منذ زمن بعيد!!، فيشعر بالخوف والفزع والاغتراب في عالم الاحياء كما شعر في قبره من قبل بالاغتراب في عالم الأموات!، ويلي شعوره بالاغتراب شعور بالاضطراب ثم بالحزن العميق فيبكي بحرقة ومرارة ثم ما يلبث أن يقفل راجعًا من حيث آتي ناكس الرأس، كسير القلب، كسيف البال!.. فلا خيار أمامه غير هذا!، فهو شبح رجل ميْتٍ وعليه أن يلازم قبره حتى يحين يوم الخروج الكبير!!.. وهكذا يعود هذا الشبح المسكين يجر أذيال خيبة الأمل ليرقد هناك وسط المقبرة العتيقة المهجورة وحيدًا في قبره البعيد من جديد!!.

هكذا كانت صورة وفكرة هذه الخاطرة القصصية القصيرة والتي بلا شك لا تخلو من المعاني المُضْمرة والمُرمَّزة (المُشفرة) فضلًا عن بثي فيها حالتي الشعورية الشاعرية (العاطفية)، تمامًا كما يتم تحميل وتضمين عملية بث (الصوت والصورة) - في ميدان التقنية الإلكترونية والاتصالات اللاسلكية - على ظهر الموجات (الكهرومغناطيسية) من جهاز (المُرسل) إلى جهاز (المُستقبِل) ، فالشاعر أيضًا من خلال التقنية الأدبية الشعرية يُحاول تضمين مشاعره وخواطره في بطن (الكلام الشاعري والنظم الشعري) المقروء والمسموع، أي أن الشاعر يقوم ببث مشاعره وخواطره الشاعرية في الكلمات ويرسلها على متن (القصيدة) لعلها تصل - بأمان وسلامة - إلى أجهزة الاستقبال لدى المتلقين (أعينهم وآذانهم وأذهانهم ووجدانهم) بدون تشويش ولا انقطاع!... وهذا ما حاولت تحقيقه هنا في قصيدتي أو مقاربتي ومحاولتي الشعرية هذه!.. أي ايصال مشاعري وعواطفي من خلال هذه القصيدة وما ورد فيها من خيال ورموز وموسيقى وايقاع!... ولا أدري، هل نجحتُ في ايصال (الحالة الوجدانية الشعورية) التي اعترتني أم لا؟ هذه (الحالة الوجدانية الشاعرية) التي انتابتني مع ورود هذه الخاطرة بهذه الفكرة أو الصورة الخيالية أو هذه التمثيلية والقصة الرمزية التي دارت على مسرح وشاشة مخيلتي وذهني تناغمًا مع تلك المشاعر المُثارة التي كانت تتقد في صدري وترتعش في قلبي وتهتز على أوتار اعصابي!؟.... وهنا علىّ الاعتراف - بكل موضوعية وأمانة - بأنني لستُ متأكدًا على وجه اليقين من أيهما سبق الآخر في نفسي وذهني أولًا في هذه التجربة الشعرية!؟؟... هل الصورة الذهنية المتمثلة في هذه القصة الخيالية القصيرة (قصة هذا الشبح المسكين) التي خطرت على بالي ودارت احداثها على مسرح خيالي؟ أم الحالة الوجدانية (العاطفية) الانفعالية التي تهيَّجت في وجداني وقلبي !؟؟... أعني هل الحالة الوجدانية الشعورية التي ربما مصدرها شعوري الشخصي بالغربة والحنين لوطن مهدوم متقوض هي التي وردت أولًا في وجداني وقلبي فولّدت هذه الفكرة الخيالية في ذهني وعقلي عن قصة هذا الشبح المسكين الذي نهض من قبره محاولًا العودة لبيته وقومه ليكتشف أن قومه ما عادوا يعرفونه، بل باتوا يخافونه لأنهم يرونه كشبح من العفاريت الغريبة!!...أم أن هذه الخاطرة والقصة والفكرة الخيالية الذهنية هي التي وردت أولًا على شاشة مخيلتي في ذهني وعقلي، فولّدتْ لديّ خليط من مشاعر الحزن والحنين والاسف والاغتراب وفجَّرت في وجداني وقلبي هذه الحالة (الشاعرية) الانفعالية الشعورية الوجدانية؟؟؟ .. بصراحةٍ لست أدري!؟ ولست متأكدًا على وجه اليقين!... ولكن في كلتا الحالتين؛ فإن الصورة الذهنية والحالة الوجدانية اشتركتا - بالنتيجة - في تشكيل هذه (التجربة والمحاولة الشعرية) (القصيدة) ... ولكن هل نجحتْ هذه القصيدة أو المحاولة الشعرية في نقل حالتي الوجدانية (الشاعرية) للقرّاء والمتلقين أي إلى (الآخر)!؟ أم تفاعلت في أذهانهم ووجدانهم بطريقتهم الخاصة، فتتكوَّن لكل قارئ وسامع ومتلقٍ في نفسه انطباعات ذهنية ووجدانية خاصة متناغمة مع طبيعته الشخصية ومختلفة عن انطباعات الآخرين؟ أي كحال من ينظرون للوحة أو تُحفة فنية واحدة (ملتبسة وحمالة أوجه) من زوايا مختلفة لا تخلو من تأثير الأفكار والمشاعر والمواقف والعواطف الشخصية لكل راصد ومتلقٍ وناقد، فيكون لكل منهم انطباع خاص مختلف عن فكرة ومعاني هذا العمل الفني في حس وذهن الآخرين!!..... أو ربما يكون هناك انطباع عام مشترك بينهم جميعًا يمثل الحد الأدنى من الحس والذوق الجمالي العام المشترك الذي يجمع كل البشر، ثم بعد هذا الانطباع والحس العام المشترك تكون هناك انطباعات وأحاسيس فرعية خاصة لكل ناظر ومتلقٍ وناقد!!؟؟.... بصراحة - كناقد وكمتلقٍّ لهذه القصيدة كما لو أنني لست مؤلفها - لا أعتقد أنني نجحت في ذلك!!.. أقصد في نقل (الحالة الشعورية العاطفية الشاعرية) التي انتابتني فجعلتني أنظم هذه القصيدة للمتلقي!!.. أو على الأقل لم أتمكن من نقل تجربتي الوجدانية بشكل كامل وواف سواء من حيث كمية المشاعر أو نوعية هذه المشاعر التي عالجتها في قلبي!، وربما يكون السبب في هذا القصور في كفاءة وفاعلية نقل هذه التجربة الوجدانية الذاتية التي عايشتها في لحظة شاعرية عابرة داهمتني على حين غرة ودون استدعاء إلى جمهور القراء هو أنني لا أملك حِرفية الشاعر المُحْترف المُتمكن الذي يمتلك زمام أدوات التعبير الشعري الفني وقوة التأثير الأدبي!، فمشكلة الشعر العربي التقليدي الموزون والمُقفى (الكلاسيكي) - على عظمته كإرث ثقافي وأدبي مجيد - أنه قد يحبسك في ركن ضيقٍ حينما تنطلق للتعبير – من باب الشعر - عن ذاتك وعن مشاعرك وخواطرك الشاعرية من حيث أنه يُجبرك على الالتزام بهذه (القوالب الموسيقية الايقاعية الجاهزة) التقليدية للشعر العربي المُسماة بالعروض والقوافي، وهكذا فقد يحدُّ هذا (الضبط والربط) و(القانون الأدبي) و(الأنظمة السائدة) للمؤسسة الثقافية الأدبية العربية (الموروثة) من قدرتك على التعبير (الشاعري) بطلاقة وحرية لصالح نظام (التعبير الشعري المنظوم) المحكوم بهذه القوالب الصارمة!، خصوصًا إذا كان حالك كحالي فيما يتعلق بالصنعة اللغوية أو الصنعة الشعرية لستَ شاعرًا محترفًا مُخضرمًا مُبرَّزًا كحال (المتنبي) قديمًا على سبيل المثال أو حال (نزار قباني) حديثًا وغيرهم من فحول الشعر العربي ممن امتلكوا زمام اللغة والبلاغة وأدوات الصنعة الشعرية و امتلكوا عصا سحر اخضاع الأوزان والقوافي والمفردات ونظمها وبنائها ونحتها وتشكيلها على حسب مرداهم وهواهم وأغراضهم الفنية الأدبية أو حتى استخدامها لأغراضهم الشخصية أو حتى الاقتصادية - كمصدر دخل - أو اغراضهم السياسية - ككسب رضا السلاطين (!!) كما لو أن الواحد منهم (نجار عبقري محترف وخبير) يملك زمام تطويع (الخشب) وتشكيله بين يديه في أي صورة شاء، متى شاء، كما لو أن هذا الخشب مجرد (قطعة صلصالٍ) ليِّنة هيِّنة بين يديه وأصابعه!!... فهؤلاء الشعراء المحترفون الكبار (أصحاب الصنعة) حالهم حال هذا النجار العبقري المحترف الذي يُشكّل وُركِّبُ الخشب في أي صورة ما شاء شكّله وركَّبه!، وهكذا حال الشاعر الصانع المحترف فهو يملك زمام هذه الصنعة الأدبية الشعرية فينظم الكلمات بشكل موزون مُقفى فيخلق من مادة الحروف والكلمات شعرًا بديعًا يموج بالموسيقى والايقاع والمعاني الشاعرية والخيالات البديعة والصور التعبيرية المؤثرة في خيال ومشاعر المتلقين!.. وهذا الشاعر العبقري - صاحب الصنعة - المحترف حينما ينظم قصيدته هذه أو تلك إما أنه يفعل ذلك تحت الحاح أحواله الشاعرية الذوقية التي تعتريه في لحظة فيضان عاطفي والهام وجداني فيسكبها في قصيدة الشعر المنظوم الموزون المُقفى أو ينظم هذه القصيدة أو تلك (حسب الطلب)!.. أي بطلب خارجي من الآخرين!.. كأن تُطالبه امرأة يحبها أو يشتهيها بأن يتغنى بجمالها ويتغزل بها في شعره كي تبادله - بالمقابل - الحب أو لتعطيه مراده منها!، فيقرض فيها شعرًا تقربًا إليها زُلفى وطلبًا لمرضاتها!... أو كأن يطالبه رجل قوي وثري ذو سلطان بنظم قصيدة في امتداحه وتمجيده وتمجيد أعماله مقابل عطية مالية ومنحة سلطانية فيفعل ذلك - خوفًا أو طمعًا - تقربًا إلى هذا الرجل القوي والغني زلفى أو حذرًا من بطشه!، فينظم قصيدة شعرية بديعة في مدح هذا الرجل القوي أو الثري!... وهكذا فإن الشاعر المحترف - صاحب الصنعة - حاله حال النجار المحترف أو الرسام والنحات المحترف فهو تارة يصنع (القطعة) الفنية بدوافع ذاتية خالصة حُبًا في الابداع وفي خلق وصناعة وتجسيد الجمال بكلماته!.. أي يصنعها تحت الحاح تأثير (طلب داخلي) ذاتي.. وتارة أخرى يصنعها تحت تأثير (طلب خارجي) واقعي واجتماعي وربما بدافع (مصلحي) تجاري أو أمني!.... هذا هو حال الشعراء أصحاب الصنعة المحترفين فهم تارة ينظمون قصائدهم من هذا الباب وتارة من ذاك الباب!... ولكن في الحالتين - ولأنهم فنانون عباقرة - تبقى هذه القصائد - لمتانة بنيانها وتشكيلها الفني الجمالي - لوحاتٍ وتُحفًا شعرية فنية خالدة تشيد بعظمتها وروعتها وقوتها الجمالية الأجيالُ، جيلًا بعد جيل، كحال قصائد (المتنبي) وغيره بغض النظر عن ملابساتها التاريخية ودوافع هذا الشاعر الشخصية في نظمها!........

وهكذا إذا لم يكن حالك كحال هذا الشاعر (المحترف)(صاحب الصنعة) فإنك ستجد نفسك كحالي محكومًا بقوالب العروض والقوافي الصارمة، خصوصًا أنه لم تستمرئ بعد ما يُسمى بـ(الشعر الحر) و(المُرسل) أو (القصيدة النثرية) وغير ذلك من أصناف شعرية جديدة تحاول التحرر من قوالب ومؤسسة الشعر العربي التقليدي (الكلاسيكي) العتيق!، هذه القوالب والقواعد والضوابط التي تجدها تحاصرك من كل مكان وتجد نفسك، بإمكاناتك المحدودة، عاجزًا عن مسايرتها والصبر عليها طويلًا أو التفوق عليها وتطويعها لإرادتك وهواك، فإما أن تتعثر وتنهار محاولتك الشعرية وتتحطم تحت مطرقة هذه القواعد والقوانين الشعرية الصارمة أو على الأقل لن تتمكن، بسبب نفسك القصير ومحدودية طاقتك، من المضي قدمًا مع (شيطان وعفريت الشعر) إلى آخر الشوط لصناعة قصيدة طويلة بنفس طويل بزخم مستمر تقترب من عالم الملاحم الشعرية والمعلقات الخالدة!... أي أنك ستعجز عن فعل ما فعله الشعراء المحترفون الكبار (أساطين وشياطين وعفاريت وعباقرة الشعر العربي) قديمًا وحديثًا ممن دانت لهم قوالب العروض والقوافي ومفردات اللغة بالاستسلام والخضوع العام بل وخرّت أمامهم في سلاسة وانقياد تام!.. كما لو أنها (مارد المصباح السحري) الذي يقوم على خدمة من يمتلكه ويحقق له أمنياته الثلاث!.. فهؤلاء الشعراء الكبار (أرباب الشعر) بلا شك حالهم حال الأدباء المحترفين الكبار (أرباب الأدب) ممن يملكون زمام وأدوات (الصَنْعّة) ويملكون عصا سحر الكلمات التي يمكنها أن تُحوّل العصي والحبال في عيون الناس إلى ثعابين مخيفة!، كما تحوّل الضفادع إلى أمراء جُملاءُ أو تحوّل عجولَ البحر إلى حوريات بحر جميلات باهرات الحسن والجمال!.. أنه سحر الكلمات!... سحر الحروف!.. الحروف التي لا معنى لها في ذاتها ((ا، ل، ح، ر، ي، ة)) ولكنها عندما تجتمع وترتبط تتحول إلى كلمات ذات معنى ومفهوم وذات تأثير وسلطان على قلوب وعقول الناس!، والكلمات تتحول إلى فكر وشعر وأدب ومعتقدات دينية وسياسية بل وقد تتحول بقدرة القادر إلى (كُتب سماوية) خالدة تؤثر في توجيه حركة التاريخ وصناعة الدول والمجتمعات والحضارات!.. ألم أقل لكم؟؟... إنه سحر الحروف والكلمات!!

********************

سليم نصر الرقعي

2019

(*) ملاحظة: كلمة (عفاريتُ) ممنوعة من الصرف أي أنها غير قابلة للتنوين فيكون تنوينها بضمة واحدة فقط على تاء التأنيث لا بضمتين.. بينما مفردها (عفريتٌ) قابل للتنوين، أي أن واحد العفاريت قابل للصرف أم جمع العفريت فغير قابل للصرف مهما استعنت بوسطاء روحانيين ولغويين!.