بقلم /حسلم السندنهورى
على طريقة الكوميديان المصرى سمير غانم فى مسرحية المتزوجون، حينما كان يقوم بتنجيد القطن ، و تساءل :- هم يعنى بيعملوا ايه ، بيجيبوا القطن من هنا و يودوه هناك .
فقام بنقل القطن من مكانه الى مكان اخر ، معتقداً بذلك انه قام بتنجيد القطن ، و انهى بذلك الموضوع .
اولاً :- استثنى ما يقوم به الجيش المصرى من مجهود يشهد له من محاربة الارهاب فى سيناء خصوصاً و على مستوى الجمهورية عموماً من كلامى هذا.
ثانياً :- ما أقصده هنا فى مقالى هذا هو دور الحكومة المصرية فى تعاملها مع الارهاب .
فما تقوم به الحكومة المصرية هو بالضبط ما قام به سمير غانم فى المسرحية المذكورة.
فالحكومة كل ما قامت به هو نقل من يحملون راية الارهاب خصوصاً الارهاب الفكرى من خارج السجون الى داخل السجون و المعتقلات .
وهم يعتقدون بذلك انهم يحاربون الارهاب.
فالسجن و الحبس و الإعتقال لن يكون الحل .
اذاً ما الحل ؟
هناك الحلول التقليدية المتعارف عليها ، مثل مواجهة الارهاب فكرياً و ثقافياً و تعليمياً الخ
وهناك حلول اخرى مثل إصدار قوانين مخصصة للارهاب و هى الحل الشامل للقضاء على الارهاب.
فمثلاً :-
اصدار قوانين تنص فى موادها على أن كل من سيفرج عنه سواء لإنقضاء المدة أو العفو مثلا الخ ( أى كل من سيخرج من السجن أو المعتقل منهم ) إذا عاد لنشاطه السابق يحكم عليه بالإعدام فى محاكمة عسكرية سريعة مخصصة لذلك ليس فيها استئناف او نقض و ينفذ الحكم فوراً فى مدة لا تتجاوز الاسبوع من صدور الحكم عليه.
ومنع أى نشاط سياسى لأى ارهابى أو تكوين الجمعيات أو الاحزاب ومنعهم من حقوقهم السياسية حتى لا ينتخبوا أى شخص قد يكونوا على إتفاق معه مسبقاً.
منع أى رئيس جمهورية للدولة المصرية من التعاون مع أى من هؤلاء تحت أى غطاء كان ، من بعيد أو قريب و عدم إعطاؤهم أى صلاحيات للعمل السياسى فى المستقبل و يعزل أى رئيس جمهورية من منصبة تلقائياً بقوة القانون إذا خالف ذلك .
أقول ذلك و أضرب مثلاً لمرشد الإخوان الارهابية محمد بديع لقد كان مسجوناً فى عهدٍ مضى ثم تغيرت الظروف و خرج من سجنة نتيجة لظروف سياسية ما و عاد لمباشرة نشاطة من جديد إلى أن اصبح مرشداً للإخوان الإرهابية.
و فعل ما فعل فى رابعة و كادت أن تضييع مصر بسبب أفعاله.
و أقول ذلك أيضا فقد حُلت جماعة الإخوان الإرهابية أكثر من مرة فى أكثر من عهد ، إلى أن أتى الأستاذ / أنور السادات و أعادها للعمل السياسى من جديد تحقيقاً لمصالح سياسية ما .
فلا يمكن أن أتخيل بعد كل ما فعله الجيش المصرى و الرئيس / السيسى من محاربة للإرهاب ثم يأتى رئيس بعد ذلك و يعيدهم للعمل السياسى.
لا نريد ان نتعامل مع الإرهاب مثلما تعامل سمير غانم مع تنجيد القطن فى المسرحية .
كل ما نفعلة هو أن ننقل الإرهابيين من خارج السجون إلى داخلها و نعتقد بذلك أننا قضينا على الإرهاب.
إن الطرق بيد من حديد على رؤوس الإرهاب أمر يجب أن ينفذ .
و مثلا بعد أن نفرغ من موضوع التعديلات الدستورية يجب أن تقوم الدولة بتنفيذ الأحكام الخاصة بالإعدامات الصادرة بحق الإرهابيين ، حتى و إن كانت هناك قضايا أخرى منظورة لهم أمام المحاكم.
فطالما أن حكم الإعدام أصبح نهائيا فلماذا لا ينفذ ؟
يجب أن تكون الأحكام رادعة .
لكل من تسول نفسه العبث بأمن و إستقرار مصر و شعبها .