قد تشردُ بك نوازع نزوة أو تقع بأسرِ بواعثِ نشوة ؛ فتظنُّك قد حِزت الدنيا للحظة، أو أن الدنيا هي تلك اللحظة. ويظنُّ المرءُ نشوةً بذلِك لم يصِب منها غيرُه كذلك.
فنشوةُ طاعِمٍ طامعٍ متشارهٍ بصحنِه الممتلئ ، ونشوةُ مدقَعٍ بالفقرِ بالصدقةِ في كُمِّه المهترئ .. هل يستويان؟
إنْ قُلتَ : "لا" ، فذلك ما أردتُك عليه! واعلم كذلك أنَّ النشوة بالعدوى كالمرض.
انظر إلى ذاك الأكولِ بعد شبعٍ لو رأى متعاطٍ مع صحنِه بالحبِ متلذِّذاً ؛ ستحنُّ حتماً أمعاؤه للذي أبدى على غيرِه صورَ التلذذِ متفلِّذاً.
وهذا ما يعرف بالـ FOMO
:D