يجب أن تعلم أنّ كل ناجح مُحارب و محسود .. فربما هي طبيعة بالنفس البشرية لا أعلم !.. لكن ما أعلمه ان الناجح يتمنى الجميع اسقاطه .. وكل ذي نعمه محسود !
ودعني أضرب مثلاً بنادي الهلال السعودي فبحكم المنافسة بين الأندية ماهو انتصار لك هو خسارة لغيرك .. لذلك يتم اطلاق تفسيرات يراها البعض منطقية لتبرير فشله الشخصي وانتصارات الشخص الناجح فقد تسمع أن تقنية الڤار ساعدت الهلال للانتصار وكذلك الحكام .. لكن لن تسمع أبداً الشخص ينتقد الاسباب الحقيقية وهي فشله الشخصي والاعتراف بخطاءه !! او مايسمى بنظرية المؤامرة .. وعلى مثال الهلال قس !
فأنت اذا حصلت على وظيفة بعد التخرج مباشرة فبتأكيد أنها عن طريق الواسطة .. بالطبع وأي شيء غير ذلك ؟!
واذا ترقيت في وظيفتك فلا أحد يقول انك ربما شخص مكافح وتعاني حتى ترتقي بل يقولون أنك مضبط المدير وعلاقتكم زي العسل !
وربما اذا كنت شخص باحثاً عن عمل .. تلوم الظروف المحيطة حولك .. أنا لا أنكر أو أجحد الظروف المحيطة حولك فلست بذلك الغباء كما تظن ! لكن ما أنتقدك أن تحاول وان تجرب وأن تتخذ فعل ايجابي خيراً لك من ( التسدح والتبطح )!!
فالناس لاترى سهرك لليالي وتعبك على نفسك ومعاناتك وكفاحك ..
الناس لا ترى قلقك واكتئابك وضغطك النفسي ومعاناتك واصرارك ومحاولاتك .
لاترى انك استحققت ما أنت فيه ! بالاضافة الى انك احيانا تتعب على نفسك وبالأخير لاتحصل ماتستحقه !
فالناس لاترى إلا المحصلة النهائية للنجاحات وكأن الأمر أنك كُنت نائماً واستيقظت من نومك فنهالك عليك الأموال والوظائف والعلاقات الطيبة والصداقات والاحباب والذكاء والترقيات !!
لا أنكر ان البعض ربما قد ولد وفي فمه ملعقة من ذهب والظروف التي حوله ساعدته على النجاح .. لكنني أعتقد وبنسبة كبيرة أننا في فرص شبه متساويه من النجاحات والاخفاقات .. ومن الأفراح والأحزان .. والصدمات والخسائر !! لكن مايهم أن تعلم كيف تتعلم وكيف تقاوم حتى النهاية وتكافح وأن لاتنكسر أو تتحطم وأن تعيش الحياة بتفائل مهما كانت الظروف حولك فهذا الأمر يحتاج الى العزيمة والاصرار .. لا أخفيك فربما تنجح وربما تخفق .. المهم ان تستمر بالعيش ومحاولة النجاح واذا خسرت فقاوم وقم وحاول ولا تتوقف ..
نصيحة اخيرة : اذا نظرت عند أخيك من نعمه فبارك له وقل ماشاء الله تبارك الرحمن ، اللهم بارك له وزده و أكرمه ووفقه وارزقني واياه وكل مسلم ... فإن خزائن الله لاتنفد .. والله لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء !!
الى اللقاء .