سأتابع طريقي عبر هشاشتي! 

لن أبحث في أسبابها، فمع مرور السنوات تفقد مقولة السبب هيبتها المفزعة في أنها تحمل  التفسير لكل ما محن فيه، إذ يكفيني الاعتقاد بأني وراء كل ما أنا فيه.


لا بد أن أقتنع بهذا-حتى وإن كان مرا قبوله- كي أتحرر من الطن الأسوأ من  أني واقعة تخت سيطرة خارجية تلعب بمعطيات حياتي. مهول أن نرانا خاضعين ، منقادين، مستلبين من قبل أشياء أخر، بشرا أو مادة أو خليطا بينهما يسمى الظروف.


فحين أخضع أحكم  على ما هو قادم مني، أي مستقبلي، بالهشاشة، فالقلق شعور الحاضر، أما الهشاشة فنظرية المستقبل.


لستُ هشًّا كيلا أخطئ قراري..

لستُ هشا كيلا أحب حبًّا مغلوطا..

لستُ هشا كيلا أنتظر .. وفقط أنتظر!

فعلام تدل هذه الثلاث الكبيرات سوى أني بلا أمل ، أي "هشًّا".