ابدع قام "بيطار هيفاء" وهو يملئ بياض الكمبارس بمجموعة قصصية تحاول ازالة كل شذرات الوهم عن الواقع الذي يلف المخيال العربي ,المخيال الذي يتخبط عشوائيا في مسلسل لا متناهي من التناقضات والماسي التي ادخلت الانسان العربي في مؤخرة عربات قطار الانسانية ..تناقضات تتراقص من داخل اللاشيء العربي ,استهلها قلم بيطار بأزمة الهيمنة الذكورية وسيادة الذكر بقضيبه المترهل على الانثى بجهلها وتشبعها بثقافة وتنشئة اجتماعية رجعية ,تنشئة خلقتها مع لائحة من الوصايا اهمها ان تكوني جسدا جوهره قطرة دم لا عقلا وهاجا يميز بين السليم وغيره .. جهازا لتفريخ وتعدد النسل لا انسان ذو قيم وأحاسيس ملفوفة بمبادئ سامية .. وعاء جنسي تنحصر فيه بقايا سائل ابيض مخثر لا انسانة ذو حب واحساس صادقين .. ثم انتقل القلم بمداده السيال ,لمناقشة الجرح العربي المارق "لصوصية الأنظمة وفق منحى قصصي درامي مميز . الانظمة الكومبرادورية العربية التي لطالما حاصرت المواطن بثنائية الفقر والجهل ليعلن بذالك ولاءه الابدي لها ,وليكن خلاصة حديثه "اللهم امين" لتبقى بذالك هي تعيش حالة الخلد فوق كراسي العرش والملك جاثمة بذالك على جثث وجماجم العرق العربي .. دون ان يغفل قلم بيطار عن السلاح الايديولوجي الذي تضعه الانظمة الاستبدادية العربية في يدها اليمن وكأنه عصا سحرية ,من اجل ادلجة الفهم والتفكير العام .. _سلاح الدين _او بالأحرى الفهم الاعرج للطرح الديني المصحوب بأنماط التدين الذي اصبح الجميع _بدون تعميم طبعا _من الخليج الى المحيط يتفنن في اتقانها ,من اجل تشكيل صورة خارجية مظهرية اطارها نفاق الاجتماعي تقدم كهبة للآخرين ..