إنها المعركة الأزلية لجميع النّاس في رحلة البحث عن الحياة المثالية، العائق الأكبر الذي يواجه من يُمنّي النفس بعيش الشغف هو التصورالخاطئ بأنه يجب أن تكون ناجحا من البداية.
الخطأ القاتل:
في كل مرة يسعى شخص نحو شغفه يرتكب هذا الخطـأ، يسعى إلى النجاح الباهر الفوري.
هذه بعض الأمثلة:
-
إذا أردت أن تكون ممّثلا، تشارك في تجارب أداء لأعمال من الدرجة الأولى.
-
إذا أردت أن تكون موسيقيّا، تريد أن تسجل ألبوما من فورك.
-
إذا أردت أًن تكون كاتبا، تبدأ بكتابة رواية ضخمة.
هذه الإستراتيجية غير منطقية و تؤدي إلى الإحباط و عدم التركيز و ..المرارة.
إذاً ما هي الطريقة؟
-إصعد درجات السلّم!
كوّن عادةً مبدعة :
نحن نصبح ما نداوم عليه، إذا داومت على شيء على المدى البعيد -أيّ شيء- يصبح عادة، رد فعل عكسي، يحدث دون جهد منك.
إذن إذا أردت أن تترك بصمتك في هذا العالم يجب أن تبدأ من حيث تجلس الآن، وليس من حيث تريد أن تكون، يجب أن تقوم بالخطوة الأولى، فقبل أن تكون نجيب محفوظ التالي عليك بتلك القصة التي طالما راودتك..
"قليل دائم خيرٌ من كثير منقطع"
هذه هي الوصفة غير السحرية من أجل العمل -و التي تعمل كالسِحر- خاصة من أجل وظيفة مُستقلة تتناسب و شغفك، عليك أن تصعد درجات السّلم واحدة بعد الأخرى.
البديل الشنيع:
البديل الوحيد هو أن تخدع نفسك، أن تتمنّى دون أن تبدأ، ثمّ تُطلق عليها "أحلاما" ، وهذا ما سيتركك في خيبة دائمة. لا تفعل هذا بنفسك، شغفك يستحقّ أفضل من ذلك، شغفك يستحقّ الأفضل. إبدأ بفعل صغير- الأصغر- إبدأ بفعلٍ و هدف واضح يمكنك تحقيقه، حتى ولو كان لِخمس دقائق فقط، و غداً إفعل الشيء نفسه، و مجدداً، ربما هذه المرّة لمدة عشر دقائق...
كلّ شيء، من التأمّل و حتى إلى أدقّ الصناعات التكنلوجية، يتطلّب التدريب، كلّ ما عليك هو البدأ. لاتخطّط لمدة طويلة أو تصنع قوائم أهدافٍ عريضة، فقط إلتقط تلك الورقة و اكتٌب، إلتقط تلك الآلة واعزِف..
كلّما تمرّنت أصبح ما تفعله أكثر سهولة، و أقّل إستهلاكا للوقت.
ستقع في حبّ ما تمارسه، ستفعله دون أيّ جهد منك، فابدأ من الآن بأخذ خطوات صغيرة نحو حلمك الكبير.