الحب يمثل خفتنا في مقابل ثقل أنفسنا علينا! إننا نحب كي نتخلى عن الأغلال التي ألصقتنا- وما تزال- بأرض المُلكية والأنانية. 


كثيرون من ينظرون للحب على أنه "تكميلا" لما أعجزهم من حيلة في تزكية باطنهم، ولكنهم سرعان ما يتواجهون والحقيقة القاسية في الحب؛ من أن الحب جهد بلا تمام! 

الحب ساد العالم لأنه فعل تحرري، وضع مفهوم النحرر حيث شئت ، وسواء اتفقنا أم اختلفنا فاللغة حمّالة أوجه لا تنقضي. 


صعب أن نحب ما لا يكون "لنا"، هذا صحيح ، إلا أننا نقتنع بسهولة أننا نتعايش "معه" بكفاءة . فما لا نملكه بالكلية لا يعني أننا لا نتشارك أبعاضه، وحين يصير الحب طاقة مشتركة تقل أضرار القصور الذاتي الناتجة عن حصول المفاجآت المؤلمة في أعطاف قصة الحب. 


الحب ذو الجهد الموزع بالتساوي يعمر بطاقات متعددة ، لا واحدة وحيدة ومقيدة. ولا أجمل حقا من أن نرى شريكنا في الحب يتعب ويجتهد ويبذل لحبنا معه، مثلما نحن نتحمّل ونمنح ونجهد له أيضا.

قد لا تكون لي، ولكنك معي، أليس كذلك.