يقول إميل سيوران ( لولا أمبرياليتها كمفهوم لقامت الموسيقى مقام الفلسفة) من هنا يبدأ فيلم "whiplash" المحاكاة الصوتية المرئية للعالم بطرح مفهوما ً آخرا للموسيقى بتعدد ألوانها وبجنونها وتعقّلها وهدوءها وصخبها . الفيلم يعتبرُ جديدا ً من ناحية الكوادر . فأبطال الفيلم والمخرج : ليس هم بالأسماء الرنانة بل أن مخرج وكاتب الفيلم دامين شازيل يبلغ من العمر 30 عاما ولم يخرج سوى 4 أفلام. وبطلا الفيلم مايلز تايلر،
جي كي سيمنس اللذان لايعدان بالأسماء الكبيرة مقارنة بالآخرين. الفيلم أخذ 3 جوائز أوسكار كأفضل مونتاج ,وأفضل موسيقى ممزوجة, وأفضل ممثل في دور ثانوي والذي حصل عليه جي كي سيمنس. إن كنا نعتقد أن الموسيقى سهلة وبسيطة فإننا حتما مخطئون _ الموسيقى تعد لغة بالغة التعقيد إن نقل أحاسيس الفنان من خلال أداة موسيقة يعدا أمرا ً صعبا ً ويحتاج ذائقة ومجهود خرافي لنقله. الفيلم يرتكز على هذهِ االرؤية بطرح حوارات موسيقية سمعية مرئية بقالب مشوّق محبوك من خلال الحوارات القائمة بين بطلي الفيلم "أندرو, وفلتشر" بين إثبات موهبة أندرو وصرامة فلتشر الموسيقية, هنا يمكن الصراع التي قامت عليه الفكرة.
الموهبة وحدها لاتكفي لتكون فنانا ً عظيما هكذا مبدأ يؤمن بهِ فلتشر الانضباطي والذي يرفض أن يسمع وشوشة خاطئة, لايحب سماع ضجيج هوائي واحد يقتل من الانسيابية الموسيقية المتماسكة والتي رسمها كاملة ً لفريقهِ الموسيقي. أما أندرو الموهب الذي يحاول إثبات أنه فعلا ً فنانٌ حقيقيٌ لايستطيع أن يستخرج كل مافي داخلهِ من ألم ٍ موسيقى حقيقي . يحاول إثبات راهفته وموهبته الفطرية لكن كل محاولاتهِ تتكلل بالفشل . وهنا تتغير كل المفاهيم التي نعرفهُا عن الموسيقى أهي حقا ً بهذا التعقيد ! كم التمعت أباريق موسيقية في مسامعنا كم تعلّقنا بمقطوعات ٍ وصرنا أسرى لها طويلا ً. المخرج لم يحاول أن يوصلك لفكرتهِ بنهاية الفيلم, بل جعل الموسيقى هي من تفعل ذلك بأسلوب ٍ انتقامي ٍ لم يخطر على بالِ أحد!
فيلم (وبلاش) سيلٌ من الاحترافية الموسيقية
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين