حل المشاكل النفسية
خطوات علمية وسهلة لحل أي مشكلة نفسية أولاً: نصف الحل عندما تعتري الإنسان مشاعر سلبية مثل الإحباط والقلق والخوف والحزن والغضب وعدم الثقة وتقدير الذات وغيرها من المشاعر السلبية الكثيرة, ترتبك وتتعرقل حياته أي لا تسير بسلاسة ولا يستطيع الإنسان أن يقوم بوظائفه في المجتمع, خاصة إذا تضخمت هذه المشاعر وأصبحت مرضية, إذ أن الإنسان الطبيعي لديه كل هذه المشاعر لكن عند الحدود الحميدة التي تعينه على التقدم والحفاظ على حياته, فمثلاً الخوف والقلق الحميدين ضروريين للإنسان, فهما يحددان استجابته المسؤولة تجاه نفسه وأسرته وعمله ومجتمعه, ومن غير الطبيعي أن يكون الإنسان غير مبال ومتبلد في مشاعره, لكن يجب أن تكون استجابته للمؤثرات الخارجية والداخلية واقعية كي لا تتحول إلى مشكلة نفسية, فيجب على الإنسان أن يحافظ على صحته النفسية من أجل أن يقوم بدوره على أكمل وجه ويظل بتوازن وهارموني أو رضاءً ذاتياً. الإنسان = أفكار + مشاعر + سلوك وبالطبع تصاحب هذه المشاعر السلبية أفكاراً سلبية تزيد من حدتها وحجمها بشكل طردي, وعلاقة المشاعر بالأفكار علاقة جدلية تبادلية, فحالما تبدأ فكرة حتى يصاحبها شعور, وكذلك الشعور ينتج أفكاراً تعمل أحياناً عمل المترجم, فعندما تنتابه أفكاراً إيجابية يشعر بفرح وبهجة وبطاقة إيجابية ونشاط, كذلك من يشعر بشعور إيجابي بسبب الحب أو النجاح تكون أفكاره إيجابية ومتفائلة, أما إذا فكر الإنسان بأفكار سلبية كاستجابة لمؤثرات خارجية أو داخلية, فسيشعر بشعور سلبي وستنخفض طاقته وسيشعر بالانهاك والخمول, فالحزن والغضب والقلق وغيرها من المشاعر السلبية تنهك الإنسان فتنتج عنه طاقة سلبية. والمشاعر والأفكار تنتج سلوكاً ملازماً ومناسباً لهما, والسلوك هو ثالث المعادلة التي تشكل نمط شخصية الإنسان, ولا يمكن فصل أطراف هذه المعادلة الثلاثية, إلا إذا كان هناك اضطراب بالشخصية أو بالعقل, ولذا فالمشاعر والأفكار الإيجابية تنتج سلوكاً إيجابياً وتجعل الإنسان يعيش حياته بهناء وسعادة ونجاح, أي يكون متوازناً ومتوافقاً مع ذاته وبيئته الاجتماعية والمهنية, وقد يعبر الشخص عن سعادته