يتميز حليب الأم بخواص عديدة اكثر من أن تحصى، وكلما تطور أكثر كلما ظهرت أسرار واكتشافات جديدة تبين مدى تفوق حليب الأم وتميزه، وهو مابينه قول الحق تبارك وتعالى (( والوالدت يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعه) كما بينه الرسول الأكرام (صلى الله عليه وسلم )منذ مايقرب من ألف وأربعمائة عام حين قال:((ليس للصبي خير من لبن أمه).
الرضاعة الطبيعية هي افضل أنواع الغذاء على الإطلاق للطفل، وجميع أنواع الغذاء الأخرى تختلف بدرجة كبيرة عن حليب الأم، هذا الحليب الذي يحمي الطفل من كثير من الأمراض فالأجسام المناعية المسماة بimmunoglobulins اكتشفت أولا في حليب الأم، وهي أجسام مضاده للبكتريا والفيروسات بأنواعها ، بل إن العلماء وجدوا أن كمية البكتريا في أمعاء الطفل الذي يتغذى على حليب البقر أكبر بعشرة أضعاف من تلك الموجودة في أمعاء الطفل الذي يرضع من صدرأمه كما أن حليب الأم يحوي دائما نسبا طبيعية من البروتين والسكريات والدسم ،وهذه النسب يصعب التحكم فيها حليب البقر وغيره.
يحوي حليب الأم أيضا مواد مناعية تسمى mucins هذه المواد تحوي الكثير من البروتنينات والكربوهيدرات وهذه المواد تلتصق بالبكتيريا والفيروسات وتزيلها من جسم الطفل نهائيا دون أي تأثيرات جانبية، وبعكس الأدوية الكيميائية فهو يعمل كلقاح طبيعي حيث يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية ضد الجراثيم والفيروسات وبالأخص الضاد الحيوي igate الذي يمنع التصاق الميكروبات بجدار المعدة والأمعاء ويقي بالتالي من الإسهال، كما يحتوي على مواد حافظة ضد الفيروسات المسببة للكثير من الأمراض كالأنفلونزا وأبوكعب وغيرها، وتؤمن هذه المواد المناعة للطفل حتى بلوغ السن الذي يكتمل فيه جهازه المناعي ويتمكن بالتالي من توليد المضادات الحيوية الخاصة به .
ان حليب الأم جاهز دائما ويخرج بدرجة الحراره الصحيحة والمناسبة للطفل ولايحتاج لوقت لاعداده .
كما يساعد حليب الأم الطفل على تطوير جهازه الهضمي بشكل صحيح ... كما يقي من الإسهال حيث يحتوي حليب الأم على الاكتوفرين Lactoferrin الذي يمنع نمو الجرثومة الإيشرشياكولي E.coli في الأمعاء، وهذه نتمة ربانية .إذا أن هذه الجرثومة في المسبب الأول للإسهال لدى الأطفال الرضع، ومن حليب الأم فوائد ومنها :
غني بالفيتامينات والمعادن الأسياسية ، نوعبة ممتازة من البروتنيات والأملاح المعدنية .
منافع للأم وهي : لقد أجريت دراسات في ٣٠ دولة وأضهرت بأن الأم التي تغذي طفلها بحليب صدرها تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وقدبينت الدراسات أيضا ان الإرضاع الطبيعي يساعد عودة حجم الرحم للحدودالطبيعية .كما أن الإرضاع يقي الأم من سرطان الرحم وتساعد الأم على إنقاص وزنها وتقيها من السمنة .
اما للمجتمع : الأرضاع الطبيعي غير مكلف بعكس الإرضاع الصناعي ،وربما نذهل إذا علمنا أن الأكادمية الأمريكية لطب الأطفال تؤكد أن الولايات الأمريكية لو اتبعت اسلوب الرضاعة الطبيعية فإنها ستوفر كل سنة ٣٦٠٠ مليون دولار ! كما أن الرضاعة الطبيعية تنعكس أيجابيا على البيئة ايضا ،وذلك بسب توفير التلوث الناتج عن عمليات تصنيع زجاجات الحليب وتجفيف حليب البقر ،والنفايات الناتجه عن استهلاك هذا الحليب وهذه الزجاجات .